أعلن مدير العمليات بمنظمة أطباء بلا حدود برايس دى لو فينجن تعليق دعم المنظمة الطبى إلى منطقة الغوطة الشرقية فى سوريا بسبب الهجمات التى قام بها مسلحون وملثمون على مرافق طبية بالمنطقة واقتحامهم لها للبحث عن جرحى معينين خلال عمليات الاقتتال التى تجرى بين جماعات مسلحة فى الغوطة الشرقية منذ 28 أبريل الماضي.
وأوضح لو فينجن أن دعم المنظمة الكبير لهذه المنطقة سوف يظل معلقا إلى أن تظهر علامات واضحة على أن المتحاربين سوف يتخذون الاحتياطات اللازمة لضمان احترام المرضى والمرافق الطبية والصحة وعمال الرعاية على حد سواء.
وأشار إلى أن الأماكن الطبية محمية بموجب القانون الدولى، ويجب أن تظل مكانا للإنسانية فى الحرب، وكذلك التعامل مع وعلاج الجميع من المدنيين أو غيرهم على أساس حاجتهم الطبية، منوها بأن المنظمة أصدرت مطالب واضحة للجماعات المسلحة العاملة فى منطقة الغوطة الشرقية – بصرف النظر عن الجانب الذى تقاتل فيه – إلى احترام الطبيعة المحمية للمساحات الطبية وحماية المرضى أثناء العلاج، بما يعنى تجنب القصف عليها، وكذلك الامتناع عن الغارات المسلحة وتخويف الأطباء وسرقة سيارات الإسعاف ولوازم المستشفيات ومحاولة الاستيلاء على المرضى أو اختطافهم تحت الرعاية الطبية.
وشددت المنظمة الدولية غير الحكومية العاملة فى المجال الطبى والإنسانى فى مطالبها للجماعات المسلحة فى الغوطة الشرقية على الالتزام بعدم دخول أية أسلحة أو أشخاص يحملون الأسلحة إلى المرافق الطبية بالمنطقة، كما يجب اعتبار المرضى خارج النزاع، مع اتخاذ الاحتياطات الواجبة من قبل الأطراف المتحاربة لتجنب ضرب الرعاية الصحية فى تبادل إطلاق النار أو أى أعمال عسكرية أخرى قد تعرض الرعاية الطبية للمرضى للخطر.
كما طالبت المنظمة بوجوب السماح بتسهيل نقل الجرحى وغيرهم من المرضى بغض النظر عن هويتهم، فضلا عن تسهيل حركة سيارات الإسعاف دون عائق، وشددت كذلك على عدم جواز استخدام المرافق الطبية وبضائعها ولوازمها وسيارات الإسعاف لأغراض عسكرية وبشكل مطلق، أضافة إلى السماح بإخلاء المرضى والعاملين فى المجال الطبى دون عوائق عندما يحتاجون إلى الانتقال إلى منطقة أكثر أمنا.
ولفتت أطباء بلا حدود إلى أنها تدير أربعة مرافق صحية فى شمال سوريا، وتقدم الدعم لأكثر من 150 مرفقا صحيا فى جميع أنحاء البلاد، كما تدعم فى الغوطة الشرقية 19 مستشفى ميدانيا ووحدتين للأمومة و7 مراكز للرعاية الصحية الأولية.