اتهمت كوريا الشمالية وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية “سي آي ايه” بتدبير مخطط لاغتيال الزعيم كيم جونغ اون وذلك في بيان نشرته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة أمن الدولة في كوريا الشمالية ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية “سي آي ايه” والاستخبارات الكورية الجنوبية أعدت “مؤامرة” تشمل استخدام “مواد بيولوجية كيميائية” لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي خلال احتفالات في بيونغ يانغ.
وتابع البيان ان تنفيذ “سي آي ايه” لـ”عمليات الاغتيال من خلال مواد بيولوجية كيميائية ومواد سامة يعتبر أفضل طريقة لا تتطلب الوصول الى الهدف وآثارها تظهر بعد ستة أشهر الى 12 شهرا”.
وأضاف البيان ان “سي آي ايه” والاستخبارات الكورية الجنوبية “افسدتا عقائديا وقامتا برشوة مواطن من جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية يدعى كيم” لتنفيذ الهجوم على جونغ اون.
مشيرا الى ان المخطط بمثابة “اعلان حرب”.
ومضى البيان يقول “الجريمة النكراء التي تم الكشف عنها وافشالها، هي نوع من الارهاب ليس فقط ضد دولتنا بل ضد العدالة وضمير الانسانية”.
ولم يتضمن البيان اي معلومات حول كيفية افشال المخطط او مصير الجاسوس المفترض.
من جانبه صوت مجلس النواب الأميركي بشبه اجماع لصالح فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، التي يريد النواب قطع مصادر تمويلها الدولية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجمهوري إيد رويس، إن “التهديدات الواقعية تتطلب ردودا واقعية”.
واضاف “هذا القانون يعطي الإدارة آليات تمكنها من قطع مصادر تمويل كوريا الشمالية بما في ذلك أولئك الذين يتعاملون مع النظام”.
ويمنع مشروع القانون السفن الكورية الشمالية، من العمل في المياه الأميركية أو الرسو في أحد موانىء الولايات المتحدة.
وبهدف منع كوريا الشمالية من الحصول على قطع اجنبي، يفرض القانون عقوبات على الاشخاص أو الكيانات التي تستورد الفحم والحديد الكوري الشمالي بما يتجاوز الحدود التي وضعتها الامم المتحدة، او التي تسهل النشاطات التجارية للنظام على الانترنت.
وستمنع السلع المنتجة من العمل القسري لليد العاملة الكورية الشمالية من دخول الولايات المتحدة، وقد تفرض واشنطن عقوبات على الأجانب الذين يستخدمون تلك اليد العاملة في كوريا الشمالية.
وقال زعيم الغالبية الجمهورية كيفن ماكارثي إن “تصويتنا يدل على ان اميركا ستستخدم كل اداة متوفرة لديها لانهاء التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية”.
واضاف “يجب ان نضاعف الضغط على نظام كيم وان نستخدم كل نقاط القوة لاحلال سلام واستقرار دائمين”.
ويطلب القانون أيضا أن تقرر في غضون 90 يوما، إعادة إدراج كوريا الشمالية في لائحة “الدول الداعمة للإرهاب”، التي كانت شطبت منها في العام 2008.