اعتبرت المعارضة الإيرانية أن نظام طهران تعامل بوقاحة وعدائية مع ضحايا حادثة منجم “آزاد شهر” والذي قتل على أثره ما لا يقل عن 35 عاملاً، محملة النظام مسؤولية الحادثة.
وقدمت مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية، تعازيها لعوائل الضحايا وأهالي محافظة جولستان وعموم العمال، وأكدت أن النظام الإيراني هو المسؤول عن هذه الحوادث الأليمة خاصة زيادة عدد الخسائر البشرية.
وقالت رجوي أنه في حال وقوع حوادث مماثلة في سائر البلدان توضع كل الإمكانيات في خدمة إنقاذ المصابين غير أن في إيران كل الإمكانيات تقع في تسخر في عمليات النهب والقمع الذي يمارسها النظام الإيراني، ودعت رجوي عموم أهالي جولستان على الخصوص الشباب إلى مناصرة الجرحى وعوائلهم.
وأوضحت المعارضة الإيرانية في بيان لها أن أحد العاملين الناجين من الحادث أفاد أن رائحة الغاز في المنجم كانت محسوسة داخل المنجم، وتم إبلاغ المسؤولين في النظام الإيراني، ولكنهم لم يعيروا أهمية لذلك، وذلك رغم أن الأنفاق في المنجم تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط السلامة وفي وقوع أي حادث يبقى الاوكسيجن لمدة 15- 20 دقيقة فقط.
وأشار البيان إلى نظام طهران المعادي للعمال، ألقى بكل وقاحة مسؤولية هذه الجريمة على عاتق العمال، حيث أعلن ما يسمى محافظ جولستان أن “استسهال أحد المصلحين” أدى إلى الانفجار في المنجم، كما وجه وزير العمل للنظام أصابع الاتهام نحو العمال قائلا :”يبدو أن عربة نقل الفحم الحجري قد تعطلت في عمق 700 متر ولتشغيلها استخدموا اسلوب خاطئ مما أدى إلى الانفجار”.