نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف قوله أمس الجمعة إن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيبحث مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون المناطق الآمنة في سورية حين يجتمعان في ألاسكا هذا الشهر.
واتفق الوزيران في وقت سابق على عقد محادثات على هامش اجتماع لمجلس القطب الشمالي في فيربانكس بألاسكا يومي 10 و11 مايو.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن ألكسندر لافرنتييف المبعوث الروسي إلى محادثات السلام السورية في آستانة أن المناطق الآمنة التي ستقام في سورية ستغلق أمام الطائرات الحربية الأميركية وطائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
من جهة آخرى، انطلقت أمس الجمعة اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدورتها الـ٣٣، ويبحث المجتمعون عدداً من المسائل المهمة وعلى رأسها آخر تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية، ومن بينها مخرجات جولة آستانة الأخيرة، ومفاوضات جنيف ونتائجها والتحضيرات الجارية للجولة القادمة.
ويستعرض أعضاء الهيئة العامة الهجمة الكيماوية الأخيرة للنظام على خان شيخون، والتصعيد العسكري ضد حيي برزة والقابون والغوطة الشرقية، إضافة إلى الاقتتال الداخلي بين الفصائل، ويناقش الأعضاء التقارير المقدمة من الهيئة الرئاسية والأمانة العامة والهيئة السياسية في نهاية دورتها الحالية، كما تقدم الحكومة السورية المؤقتة تقريراً عن نتائج عملها في الفترة السابقة، خصوصاً بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن استراتيجيته في دعم مشاريع الحكومة المؤقتة التي تهدف إلى تقديم الخدمات للسكان في المناطق التي تعمل فيها.
كما يتضمن جدول الأعمال انتخاب هيئة رئاسية جديدة، تضم الرئيس ونوابه والأمين العام، إضافة إلى انتخاب الهيئة السياسية التي تضم ١٩ عضواً.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد رفضت الخميس خطة روسية لإقامة مناطق آمنة في سورية واصفة إياها بأنها تهدد وحدة الأراضي السورية وقالت إنها لن تعترف بإيران دولة ضامنة لأي خطة لوقف ِإطلاق النار.
ووفقت “الدول الضامنة” على اقتراح روسي بإقامة مناطق آمنة في سورية وهي خطوة رحبت بها الأمم المتحدة وقوبلت بتشكك من الولايات المتحدة.
وقالت المعارضة على إثر هذا الاتفاق إننا نرفض أي دور لإيران والميليشيات التابعة لها ونرفض أن يكون لها أي دور ضامن، باعتبارها دولة معادية للشعب السوري
وعبرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من الاتفاق وقالت إنها تشك في مشاركة إيران كدولة ضامنة له وفي سجل دمشق فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقات سابقة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه متحمس للاقتراح لكنه أشار إلى أنه يجب أن يؤدي إلى “تحسين حياة السوريين”.