تمكنت القوات الشرعية من احراز مزيد من التقدم الميداني والقضاء على ما تبقى من جيوب المتمردين في أطراف معسكر العمري والجبال المحيطة بمديرية ذوباب غربي تعز.
وضيقت الشرعية الخناق على الانقلابيين بعد أن فرضت طوقا على المعسكر مع اشتداد وتيرة المعارك شمالي معسكر خالد، وذكرت مصادر عسكرية ان القوات الشرعية وبإسناد من التحالف العربي واصلت تقدمها نحو معسكر العمري في ذوباب بعد السيطرة على عدد من السلاسل الجبلية المطلة عليه.
وقالت المصادر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة قصفت بالأسلحة المتوسطة والثقيلة مواقع وتحصينات ميليشيا الحوثي وصالح في سلسلة جبال ذوباب المحاذية لسلسلة جبال العمري وحوزان تمهيدا للزحف باتجاه معسكر العمري الذي أوشكت على قطع كافة طرق الإمدادات عنه.
وأضافت أن دبابة تابعة لقوات الجيش والمتمركزة في جبل الخزان قصفت مواقع المتمردين شمالي المعسكر العمري الذي أصبح محاصرا من ثلاثة اتجاهات وهي سلسلة جبال ذوباب والعمري غربا وجبل الخزان جنوبا وجبل النمر شرقا.
من جهة أخرى، كثفت القوات الحكومية خلال الساعات الماضية قصفها المدفعي والصاروخي على تجمعات الحوثيين شمالي مديرية المخا حيث تواصلت المواجهات بين القوات الشرعية والانقلابيين، واسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.
إلى ذلك، قتل وأصيب 361 مدنياً بينهم نساء وأطفال خلال شهر إبريل الماضي في محافظة تعز جراء الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على المحافظة.
جاء ذلك في تقرير صدر أمس عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية عن الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز خلال شهر إبريل من العام الجاري.
وأفاد التقرير بأنه رصد مقتل 104 بينهم 5 أطفال و6 نساء، وجرح 257 آخرين بينهم 12 طفلا و5 نساء.
وقال التقرير إن الحرب التي تشنها المليشيا الانقلابية أدت الى تدمير 23 منزل ومنشأة وممتلكات خاصة وعامة، وإن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وعدم وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي.
وأوضح التقرير أن 188 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مناطق (العفيرة – المدحة – الثوباني) في الريف الجنوبي لمحافظة تعز، ولم تحصل على مساعدات إيوائيه عاجلة بشكل كافي جراء توقف غالبية المنظمات المانحة عن إرسال مساعداتها الإنسانية إلى تعز.