ينتظر كثير من محبي السلام ما تسفر عنه زيارة الرئيس الأميركي ترامب للمملكة، وهذه الزيارة هي بداية جولته الخارجية بعد توليه زمام الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية، والزيارة تؤكد على الدور المحوري للمملكة في العالمين العربي والإسلامي بعد اختيارها الوجهة الأولى للرئيس ترامب، وهذه الزيارة من المتوقع أن تفتح عددا من الملفات المعلقة يأتي في مقدمتها الحرب على الإرهاب وتجاوزات إيران المتكررة وحرب اليمن وملف سورية ومحاربة والقضاء على التنظيم الإرهابي “داعش” والملفات الاقتصادية.
ويتطلع الجانبان السعودي والأميركي بحسب خبراء ومحللين سياسيين واقتصاديين إلى وضع أسس لمحاربة الإرهاب وتنمية الاقتصاد وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وقال ياسين آل سرور رئيس مجلس الغرفة التجارية الدولية السعودية وعضو المجلس التنفيذي للاتحاد العالمي للغرف، عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية من 26 مليار دولار إلى أكثر من 74 مليار دولار، وذلك خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية، لاسيما وأن المملكة اليوم هي الشريك التجاري رقم 12 لأميركا، في حين أن الولايات المتحدة هي ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية، مبينا أن الولايات المتحدة حائزة أيضا على أكبر حصة من الأسهم للاستثمار الأجنبي المباشر من المملكة.
ولفت آل سرور أن التقارير الاقتصادية تشير إلى أنه وصل حجم التبادل التجاري بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية في 2015 إلى 170.203 مليار ريال، كما بلغ حجم التبادل التجاري خلال الربع الأول من عام 2016، نحو 30.498 مليار ريال، ونمت العلاقات التجارية بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية بشكل قوي على مدى أكثر من 80 عاما، على الرغم من التقلبات السياسية والاقتصادية التي شهدها العالم خلال تلك الفترة وارتفاع وانخفاض أسعار النفط، ويعود ذلك إلى أن العلاقات بينهما بنيت على أساس متين من الاحترام والمنفعة المتبادلين.