أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “أن تنفيذ القوات المسلحة الإماراتية لمهام خارج حدود الإمارات يأتي تجسيدا لمبادئ نصرة الحق والدفاع عن مصالح وطننا العليا.. ويقيننا بأن أمننا الوطني لا ينفصل عن الأمن الإقليمي والعالمي”.
وأضاف سموه في كلمة له بمناسبة الذكرى الــ 41 لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية التي توافق يوم السادس من شهر مايو من كل عام -“أن السادس من مايو يستقر في تاريخنا عنوانا لإصرارنا على أن نعيش بحرية وكرامة في وطن مرفوع الرأس، مصان السيادة، مرهوب الجانب وموفور الأمن والاستقرار”.
وقال: “إن الهزيمة الحتمية للإرهابيين وتنظيماتهم لن تنهي المعركة مع الإرهاب فهؤلاء نتاج تربة فكرية مسمومة وسياسات عقيمة ولا بديل عن تنقية التربة وإصلاح السياسات”، مؤكداً أنها مسؤولية تتحملها في الدرجة الأولى الدول العربية والإسلامية بحكوماتها وعلمائها ومفكريها وهيئاتها الدينية”.
من جهة أخرى أكد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن القوات المسلحة الإماراتية تقوم بواجباتها في الذود عن الوطن وحماية مكتسباته والدفاع عن الحق، والعمل على استعادة الاستقرار للمنطقة، إضافة إلى إسهامها بفاعلية في عمليات حفظ السلام في العالم، مشيراً إلى أنها أصبحت رمزاً لقيم التضحية والفداء والشجاعة.
وأضاف: “أن كل قطرة دم إماراتية تسيل في ميادين الشرف وساحات الوغى هي وسام شرف على صدورنا جميعاً، يشعرنا بالفخر والاعتزاز ويضع على كاهلنا في الوقت نفسه مسؤولية كبرى في الحفاظ على قواتنا المسلحة قوية وعزيزة وقادرة على تأدية المهام الموكلة إليها سواء داخل حدود الوطن أو خارجه على أتم وجه”.
ووجه الشيخ محمد بن زايد رسالة إكبار وإجلال إلى ضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة الإماراتية المدافعين عن حمى الوطن والمتواجدين على أرض اليمن الشقيق، يقدمون دماءهم وأرواحهم دفاعاً عن الحق، ويقفون إلى جانب الشعب العربي اليمني الشقيق ضد ما يتهدد هويته العربية الأصيلة، مجسدين قيم دولة الإمارات ورؤية باني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وأكد على الالتزام بالمسؤولية التاريخية تجاه شعبنا ومنطقتنا وأمتنا العربية والإسلامية.