منح المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي التابع لهيئة تقويم التعليم في دورته الخامسة للاعتماد مجموعة من مؤسسات التعليم العالي والبرامج الأكاديمية شهادة الاعتماد، وهي الشهادة التي تمنح للمؤسسات أو البرامج العلمية التي تحقق مستوى متقدما للممارسات المميزة ضمن معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي الخاصة بالمركز.
وقد شملت قائمة الاعتمادات التي منحت في الدورة الحالية (الدورة الخامسة) على مستوى الاعتماد المؤسسي عدداً من المؤسسات التي حصلت على الاعتماد للمرة الثانية، حيث تم تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي لجامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الأمير سلطان، وجامعة عفت، وكليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة، وكذلك تم اعتماد عدد من الجامعات للمرة الأولى وهي جامعة الملك خالد، والجامعة الإسلامية، وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، وجامعة الملك فيصل، حيث حصلت هذه المؤسسات التعليمية على الاعتماد المؤسسي.
كما تضمنت هذه الدورة الاعتماد البرامجي لعشرة برامج أكاديمية، بعضها حصلت على الاعتماد البرامجي الكامل للمرة الثانية وهي أربعة برامج في جامعة عفت شملت برنامج علوم الحاسب الآلي، وبرنامج اللغة الإنجليزية والترجمة، وبرنامج علم النفس وبرنامج العمارة. كذلك حصل برنامجان على إعادة الاعتماد المشروط في كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة هما برنامج طب وجراحة الفم والأسنان وبرنامج علوم الصيدلة. أيضاً حصل على الاعتماد البرامجي الكامل للمرة الأولى برنامج الطب والجراحة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل. كما حصل على الاعتماد المشروط للمرة الأولى كل من برنامج المحاسبة وبرنامج نظم المعلومات الإدارية في جامعة الملك سعود، وبرنامج الصحة العامة في جامعة القصيم.
119 شهادة اعتماد (مؤسسي وبرامجي) أصدرها المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي
وبذلك يصبح مجموع ما منحه المركز من شهادات اعتماد بشقيه البرامجي والمؤسسي في دورات الاعتماد الخمس 119 شهادة اعتماد، ويدرس المركز حالياً مجموعة كبيرة من طلبات الاعتماد التي تقدمت بها عدة جامعات وبرامج علمية، وقد تحقق المركز من استكمالها لمتطلبات التأهل للاعتماد وهي في طور إجراءات الاعتماد الأكاديمي.
وتعتمد عمليات الاعتماد الأكاديمي على التحقق من استيفاء المؤسسات أو البرامج لمتطلبات المركز للتأهل للاعتماد الأكاديمي وكتابة تقرير الدراسة الذاتية، ومن ثم قيام المركز بتكوين فرق من الخبراء للمراجعة الميدانية لتلك المؤسسات أو البرامج، والتي يقوم خبراء محليون وأجانب بمراجعة الدراسة الذاتية وجميع الوثائق ذات العلاقة بالمؤسسة أو البرنامج المعني، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لجميع مرافق المؤسسة التعليمية وبرامجها، والاطلاع على جميع أنشطتها وإجراء مقابلات مع كل من له علاقة، ومن ثم تنتهي العملية بإعداد تقرير موضوعي مدعم بالأدلة حول ما تم استنتاجه خلال عمليات التقويم، يتبع ذلك قيام المؤسسة في وقت لاحق بإعداد خطة عمل تبين كيفية تنفيذها لتوصيات فريق المراجعين، وعلى ضوء تقرير المراجعين وخطة العمل المقدمة وتقرير لجنة مراجعة الاعتماد يتم اتخاذ قرار حصول المؤسسة أو البرنامج على شهادة الاعتماد الأكاديمي التي تحدد مستوى الاعتماد وفترته.
خطوات التقويم والاعتماد الأكاديمي هي على النحو التالي:
1 – التحقق من أهلية المؤسسة أو البرنامج للتقدم للاعتماد.
2 -التحقق من إعداد الدراسة الذاتية.
3 -الزيارة الميدانية للتقويم الخارجي.
4 -دراسة خطة عمل المؤسسة أو البرنامج الخاص بتوصيات فريق الزيارة الخارجي.
5 -عرض التقارير على لجنة الاعتماد الاستشارية.
6 -إعلان قرار الاعتماد.
7 -المتابعة الدورية للجهة المعتمدة.
8 -إعادة التقويم بعد سبع سنوات.
وبهذه المناسبة قدم معالي الدكتور/ خالد بن عبدالله السبتي رئيس هيئة تقويم التعليم، التهنئة للجامعات والكليات والبرامج الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي في دورتها الخامسة مثمناً جهود تلك المؤسسات التعليمية في تحقيق معايير الجودة ومتمنين أن تحذو باقي المؤسسات التعليمية والبرامج العلمية حذو المؤسسات والبرامج المعتمدة لتحقيق تلك المعايير وصولاً لحصولها على الاعتماد الأكاديمي لما لذلك من نتائج فاعله في تحسين نوعية المخرجات التعليمية، وتسهم في تعزيز سوق العمل بخريجين ذي مهارات عالية وتعليم متميز، ليسهموا مع من سبقهم بدفع عجلة التنمية والتطور في مملكتنا الغالية تماشياً مع ما جاءت به رؤية المملكة 2030م والتي كانت من أحد بنودها (تعليم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد).
كما بارك المدير التنفيذي للمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور/ أحمد بن يحيى الجبيلي، للمؤسسات التعليمية الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي بشقيه المؤسسي والبرامجي منوهاً بزيادة اهتمام الجامعات والكليات الحكومية والأهلية بتطبيق معايير الجودة والتي تنعكس بعد توفيق الله على مخرجات تلك المؤسسات التعليمية ولتخريج جيل من الطلبة على مستوى عال من التميز والإبداع.