نجحت مؤسسة البريد السعودي في توسيع خدماتها المالية “إرسال” عبر افتتاح أكثر من 15 فرعا جديدا لـ(ارسال) وإنهاء أكثر من مليون حوالة مالية لكافة دول العالم خلال العام 2016، بنسبة نمو بلغت 66% عن العام المنصرم.
ويأتي هذا النجاح متزامناً مع إستراتيجية مجلس إدارة “إرسال” برئاسة د. أسامة بن محمد صالح ألطف رئيس مؤسسة البريد السعودي في الإفادة من انتشار مكاتب المؤسسة في كافة مناطق المملكة، وتدشين خدمة الفروع المتنقلة في الرياض كمرحلة أولى؛ لتقديم خدمة نوعية للعملاء في مواقعهم دون تكبد أي جهد،
وعلّق د.عصام مصطفى خليفة عضو جمعية الاقتصاد السعودية على نجاح إستراتيجية “إرسال” في تقديم خدمات ذات جودة عالية، ومنافسة في السوق، مشيراً إلى انسجامها مع رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل للبريد، وتحويله إلى مؤسسة اقتصادية قادرة على توليد دخل وتحقيق إيرادات تساهم في رفد الاقتصاد الوطني، وفق مستهدف برنامج التحول الوطني للمملكة.
وقال د.سالم سعيد باعجاجة المحلل المالي وأستاذ المحاسبة بجامعة الطائف إن مؤسسة البريد السعودي وضعت نفسها على متطلبات التشغيل التجاري لأصولها الضخمة، مشيراً إلى أن إستراتيجية البريد الجديدة نجحت في تقديم خدمات ذات قيمة مضافة للمؤسسة والاقتصاد الوطني إجمالاً، من خلال الإفادة من (4900) نقطة ومنفذ منتشرة في قرى وهجر ومدن المملكة.
وتوقع د.عبدالرحمن بن إبراهيم الصنيع المستشار في دراسات الجدوى والدراسات التسويقية أن يتضاعف حجم أعمال خدمة “إرسال” خلال الأعوام القليلة المقبلة، مدللاً على أن سوق التحويل المالي في المملكة خصب وواعد، ويعد الأضخم في المنطقة مع وجود أكثر من عشرة ملايين وافد. من جانب آخر؛ تعد “إرسال” أول خدمة لتحويل الأموال يطلقها البريد السعودي عبر مكاتبه في المملكة، حيث يتم تقديم خدمة الدفع ببطاقات “مدى”، إضافة إلى سرعة التوصيل بأسعار تنافسية في السوق، وإتاحة خيارات متعددة للعميل، منها تسليم الحوالات نقداً من خلال فروع البنوك أو وكلائهم أو في عنوان المستفيد، إضافة إلى إمكانية إيداع المبلغ المحول في حساب العميل. يذكر أن حصيلة تحويلات الوافدين في المملكة بلغت151,9 مليار ريال في 2016؛ مقابل 156.9 مليار ريال العام 2015.