رفضت سلطات الاحتلال الإيراني الكشف عن مصير خمسة أسرى أحوازيين بعد مراجعة ذويهم جهاز المخابرات قبل أيام قليلة على الرغم من مرور أكثر من عامين على اختفاء بعضهم.
وأوضحت أمس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في بيان صحافي زودت الـ”الرياض” بنسخة منه أن مسؤولي مكتب الاستفسارات “ستاد خبري” التابع لجهاز مخابرات الاحتلال والذي يقع في حي الأمنية غربي الأحواز العاصمة رفضوا تقديم أي معلومات حول خمسة أسرى أحوازيين تقضي للكشف عن مصيرهم بعد مراجعة ذويهم إلى المكتب.
وأضافت الحركة أن مصادر كشفت أن أربعة أسرى منهم تجاوز اختفاؤهم عاما واحدا، وهناك مخاوف بدأت تساور ذوي الأسرى من إمكانية تعرضهم للتصفية الجسدية على غرار ما تعرض له ناشطون ومناضلون أحوازيون في الثمانينات من القرن الماضي بعد اندلاع احتجاجات شعبية مناهضة للاحتلال آنذاك، واشارت الحركة إلى أن من بين الأسرى المختفين قسرياً الطفل الأحوازي حمزة آل عساكرة يبلغ من العمر 17 عاماً من بلدة الكورة في قضاء معشور جنوب الأحواز العاصمة، حيث تم اختطافه من قبل المخابرات الفارسية في فبراير من عام 2015م أثناء تواجده في شارع ومنذ ذلك الحين ومايزال مصيره مجهولاً، ومن بينهم الداعية عبدالله عباس الكعبي والشاعر أحمد علي الكعبي من بلدة شاوور شمال الأحواز العاصمة والمعتقلين منذ 21 أكتوبر من عام 2015م.
وزادت الحركة بأن مصير الداعية باقر النعامي أبو إسحاق ما زال مجهولاً وذلك بعد مداهمة منزله واعتقاله يوم 6 مارس من العام الماضي، وترددت أنباء عن تعرضه للتصفية الجسدية بعد فترة قليلة من اعتقاله، كما أن مخابرات الاحتلال لم تقدم لذويه أي معلومات تساهم في الكشف عن مصيره حتى هذه اللحظة، كما أن مصير الناشط الأحوازي علي حطاب الساري لا يزال مجهولاً بعد اختطافه من قبل مخابرات الاحتلال من منزله في حي الثورة غربي الأحواز العاصمة يوم 15 مارس من العام الجاري.
من جانبه، يرى ناشطون حقوقيون أحوازيون أن سلطات الاحتلال الفارسي في السنوات الأخيرة بدأت تنتهج سياسة الاختفاء القسري بشكل واسع، حيث يعتقل الناشطون الأحوازيون بطريقة أشبه ما تكون بعملية اختطاف لتتنصل بعدها الأجهزة الأمنية والقضائية في الرد أو الإجابة على مناشدات ذوي المختطفين المطالبة بالكشف عن مصيرهم.