يشارك الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند اليوم في عملية الإشراف على إحياء الذكرى الثانية عشرة لليوم الوطني المخصص لذكرى الرق والعبودية وإلغائهما.
وكان هذا اليوم قد سُن في عام 2006 بهدف مساعدة الأطفال والشباب في فرنسا عبر التربية على استخلاص العبر من الممارسات غير الإنسانية التي كانت تستهدف العبيد والتي كانت الدولة الفرنسية في السابق تأتيها قبل إلغاء الرق والعبودية.
وهذه هي المرة الثانية التي يجد فيها الرئيس المنتهية ولايته والرئيس المنتخب نفسيهما جنباً إلى جنب في مناسبة سنوية يتم إحياؤها ولديها علاقة بتاريخ فرنسا.
فهولاند وماكرون كانا قد شاركا يوم الاثنين في بعض الفقرات المندرجة في إطار إحياء الذكرى الثانية والسبعين لانهزام النازية والاحتفال بعيد النصر في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
واليوم أيضاً يعلن المجلس الدستوري الفرنسي بشكل رسمي نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرى التنافس خلالها بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبن مرشحة اليمين المتشدد.
وحسب النتيجة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية الفرنسية الاثنين، فقد فاز ماكرون على لوبن بنسبة 66.1% مقابل 33.9% للوبن.
ويأمل الرئيس الفرنسي المنتخب الذي سيستلم مهامه بشكل رسمي يوم 14 من الشهر الجاري في الحصول على الأغلبية المطلقة في أعقاب الانتخابات التشريعية التي ستجري الشهر المقبل ليستطيع إنجاز المشروع الذي انتخب من أجله.
وتبدو العملية صعبة بالنسبة إلى الحزب الاشتراكي وحزب “الجمهوريين” اليميني اللذين منيا بهزيمة ثقيلة في أعقاب الانتخابات الرئاسية لم يسبق لها مثيل.
فهذان الحزبان يرفضان أن يترشح نواب عنهما تحت غطاء حزب “الجمهورية إلى الأمام” وهددا بشكل واضح كل الذين يرغبون في الالتحاق بالرئيس المنتخب بطردهم من الحزبين المعنيين أي الحزب الاشتراكي وحزب “الجمهوريين”. وهذا ما شدد عليه الاثنين الأمين الأول في الحزب الاشتراكي بشأن رغبة مانويل فالس رئيس الوزراء الأسبق في الالتحاق بالرئيس المنتخب.