وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تسليح المقاتلين الأكراد الذين يواجهون تنظيم داعش الإرهابي في سورية، حسبما أعلن مسؤول أميركي أمس.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن تمويل “الدعم لوحدات حماية الشعب (الكردية) قد تم إقراره”، مضيفاً أن هذه الموافقة “تسري مع مفعول فوري، لكن تحديد جدول زمني لتسليم الأسلحة لا يزال يتطلب وضع اللمسات الأخيرة عليه”.
وتسليح الأكراد مسألة مثيرة للجدل بشكل كبير بالنسبة لإدارة ترامب، حيث من المؤكد أن هذه الخطوة تثير غضب تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب إرهابية.
ولم يحدد المسؤول أي نوع من الأسلحة سيتم توفيره، لكن سيتم استخدامها في المعركة المقبلة لاستعادة الرقة، معقل الإرهابيين.
وقد أعلن قرار تسليح الأكراد بعد ساعات من اجتماع وزير الدفاع جيم ماتيس مع مسؤول تركي في الدنمارك أثناء قمة للتحالف الدولي ضد الإرهابيين.
وأعلن ماتيس أمس في ختام الاجتماع أن الولايات المتحدة تريد إشراك تركيا في العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الرقة السورية من أيدي التنظيم. إلا أنه أوضح في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لا ترى حالياً إمكانية مشاركة تركيا في الهجوم البري على الرقة.
وبحث التحالف الدولي ضد التنظيم في سورية والعراق الخطوات المقبلة في الحملة في حين أن قيادة التنظيم بدأت بالانهيار. وحذر المسؤولون من أن العمل العسكري لن ينتهي قريباً رغم إحراز تقدم في المعارك.
وقال ماتيس بعد القمة: “لقد درسنا وضع العدو وناقشنا الخطوات المقبلة للتحقق من أن موقفنا واحد.. وقررنا تسريع وتيرة المعارك”.