اختتم ميناء الملك عبدالله بنجاح مشاركته ورعايته للنسخة السادسة من مؤتمر ومعرض Sea Asia 2017، والذي أقيم مؤخراً في سنغافورة ضمن فعاليات أسبوع سنغافورة البحري، ونظمته كل من Seatrade ومؤسسة سنغافورة البحرية.
وأكد م. عبدالله حميدالدين العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ أن مشاركة ميناء الملك عبدالله ورعايته لمؤتمر ومعرض Sea Asia 2017 قد جاءت في إطار توجهات الميناء لتعزيز تواجده على الساحة العالمية وتعزيز موقعه على خارطة الموانئ العالمية وتعريف المجتمع الدولي بالدور المهم الذي يلعبه، مضيفا “يلعب قطاع النقل البحري دوراً بالغ الأهمية في دعم توجهات المملكة وإستراتيجياتها للتنوع الاقتصادي الجاري تنفيذها ضمن رؤية 2030، حيث تسعى المملكة إلى تشجيع الاستثمار، وتسهيل الإجراءات، وخفض التكاليف وإزالة القيود لزيادة التبادل التجاري وتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي”.
وأضاف حميدالدين “أتاحت لنا مشاركتنا في هذه المناسبة المهمة الالتقاء بالخبراء في مجال النقل البحري وتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث توجهات السوق العالمي، بما يمكننا من تفعيل قطاع الشحن البحري ودعم حركة التجارة بين المملكة والعالم، بالإضافة إلى استعادة حصة المملكة من حركة الواردات إلى الموانئ السعودية بما يتناسب مع حجم اقتصاد المملكة الذي يعد الأكبر في المنطقة، وتقديم الخدمات بالاستفادة من موقع الميناء الإستراتيجي على البحر الأحمر”. وفي وجود نخبة من خبراء الأعمال اللوجستية وبعض من كبار القادة المؤثرين في قطاع النقل البحري، قدم نيفيل بيسيت مدير عام شركة تطوير الموانئ عرضاً شرح من خلاله نموذج العمل في الميناء والتعاون المثمر مع الدولة ممثلةً بهيئة المدن الاقتصادية، بالإضافة إلى مراحل المخطط العام وأبرز المستجدات على مستوى التشغيل والتطوير، مستعرضا أهم مميزات الميناء، ومن بينها موقعه الإستراتيجي، وتواجده بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وقربه من الوادي الصناعي ومحطة قطار الحرمين السريع، وكذلك قربه من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، كما تناول سرعة دوران الحاويات، والخدمات البحرية المتطورة التي يقدمها، وأرصفة الدحرجة والبضائع السائبة، علاوة على نظام إدارة الميناء ونظام البوابة الذكية، وهي مميزات تجعل منه الأكثر تطوراً في المنطقة، مما سيمكن الميناء من تعزيز مساهمته في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني، وتطور صناعة الشحن في المنطقة.