فوز إضافي سيمنح تشلسي اللندني لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم للمرة السادسة في تاريخه، عندما يحل اليوم الجمعة على وست بروميتش في افتتاح المرحلة 37 قبل الأخيرة.
ويبدو تشلسي الأقرب لإحراز اللقب للمرة السادسة في تاريخه بعد أعوام 1955 و2005 و2006 و2010 و2015، بينما لا يزال توتنهام، حامل اللقب مرتين عامي 1951 و1961، الوحيد القادر حسابيا على حرمانه التتويج قبل 3 مباريات لهما على ختام الدوري.
ويتصدر تشلسي الترتيب مع 84 نقطة من 35 مباراة، بفارق سبع نقاط عن جاره توتنهام الذي يستقبل مانشستر يونايتد في مباراة قوية غداً الأحد.
ويفتتح تشلسي المرحلة باكرا، نظرا لخوضه مباراته المؤجلة من المرحلة 28 مع ضيفه واتفورد الاثنين.
وتوج تشلسي مع البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد الحالي، بلقب 2015 بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي، بيد أنه تراجع بشكل كبير في الموسم التالي، فأنهاه عاشرا وأقال مورينيو.
إلا أن قدوم الإيطالي أنطونيو كونتي هذا الموسم بدل الأحوال، وأصبح فريق غرب العاصمة على بعد فوز واحد في مبارياته الثلاث الأخيرة لضمان اللقب بعد فوزه السهل على ميدلزبره 3-صفر الاثنين في ختام المرحلة الـ36.
وأقر قلب دفاع تشلسي الدولي غاري كايهل أن فريقه عاش فرحة كبرى هذا الأسبوع، وهو على بعد 90 دقيقة من تتويجه بلقبه الثاني في ثلاثة أعوام وقال “نحن في حاجة إلى فوز واحد، سنخوض مباراتين على أرضنا وثالثة خارج أرضنا، لذا نحن في موقع جيد”.
وأضاف كايهل (31 عاما) لموقع النادي الأزرق “يجب أن نستمتع بذلك. بعد نتيجة توتنهام (الخسارة أمام وست هام) كانت المعنويات مرتفعة في التمارين والكل كان يستمتع”.
لكن كايهل شدد على أهمية مواجهة وست بروميتش الثامن، إذ أن “الوضع لا يكون مريحا في النهاية، لكننا نتطلع إلى إنهاء المهمة”.
ويخوض تشلسي مواجهته الأخيرة في الموسم على ملعبه “ستامفورد بريدج” ضد سندرلاند الهابط إلى الدرجة الأولى (بمثابة الثانية).
وقال حارس مرمى تشلسي البلجيكي تيبو كورتوا: “آمل أن ننجح بذلك من المحاولة الأولى”.
وتابع “نعرف أن وست بروميتش فريق عنيد. ربما لن يخوضوا المباراة تحت الضغوط، نظرا لموقعهم في الترتيب (8)، لكن لا أحد يحب أن يكون الفريق الذي يقدم الألقاب والاحتفالات للخصوم”.
وفي ظل حسم تشلسي وتوتنهام منطقيا المركزين الأول والثاني، يستمر الصراع المرير على المراكز المؤهلة إلى المسابقتين الأوروبيتين، دوري الأبطال والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
وتتأهل الأندية الثلاثة الأولى مباشرة إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بينما يخوض الرابع ملحقا تأهيليا. كما أن لبطولة إنجلترا ثلاثة مقاعد في الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
ويحل ليفربول الثالث على وست هام الثاني عشر آملا في تعويض تعادله الأخير مع ساوثمبتون، علما بأنه يملك 70 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن مانشستر سيتي الرابع والذي لعب مباراة أقل.
وعبر لاعب وسط ليفربول جيمس ميلنر عن شعوره بحال عدم التأهل إلى دوري الأبطال “هذا فريق وناد يستحق التواجد في دوري الأبطال. يجب أن نفوز في آخر مباراتين ونرى ماذا سيحصل”.
ويستقبل مانشستر سيتي على ملعبه “الاتحاد” ليستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز التاسع.
ويبحث فريق المدرب الإسباني جوسيب غوراديولا عن الحفاظ على مركزه المؤهل إلى دوري الأبطال، خصوصا في ظل انتفاضة أرسنال الذي تقدم للمركز الخامس بعد فوزه الأربعاء على ساوثمبتون 2-صفر في مباراة مؤجلة.
وحقق لاعبو المدرب الفرنسي ارسين فينغر أربع انتصارات في اخر 5 مباريات، فتخطوا مانشستر يونايتد السادس بفارق نقطة، وهم يحلون ضيوفا على ستوك سيتي.
ويعول يونايتد الذي يلتقي ضيفه سلتا فيغو الإسباني الخميس في إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” (1-صفر ذهابا)، على إحراز لقب البطولة القارية الرديفة، بغية حجز بطاقة التأهل إلى دور المجموعات في دوري الأبطال.
وربما يخوض يونايتد مباراته مع توتنهام، بعد تتويج تشلسي باللقب، إلا أن لاعبي المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو سيخوضون مواجهتهم الأخيرة على أرضه في ملعب “وايت هارت لاين”.
ويبحث توتنهام قبل توديع ملعبه الذي احتضنه منذ 1899 عن فوزه الرابع عشر على التوالي على أرضه في الدوري، ليعادل رقمه القياسي.
وسيلعب توتنهام الموسم المقبل على ملعب “ويمبلي” قبل الانتقال إلى ملعبه الجديد في أغسطس 2018 والذي سيبنى على أرض ملعبه الحالي.
وفي باقي المباريات، يلعب الجمعة إيفرتون مع واتفورد، والسبت ميدلزبره مع ساوثمبتون، سندرلاند مع سوانزي سيتي، بورنموث مع بيرنلي، والأحد كريستال بالاس مع هال سيتي.