حثت اليوم الجمعة لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، البحرين على إخراج النشط البارز نبيل رجب من الحبس الانفرادى والتحقيق فى مزاعم واسعة النطاق بسوء معاملة المحتجزين وتعذيبهم.
ورجب فى الحبس الانفرادى منذ أكثر من تسعة أشهر، وتشن الحكومة منذ العام الماضى حملة على المعارضة التى يتزعمها الشيعة فى الأساس. وحلت الحكومة جمعية الوفاق التى تمثل المعارضة الرئيسية وألقت القبض على رجب وأسقطت الجنسية عن رجل الدين الشيعى البارز آية الله عيسى قاسم.
وأجرت لجنة مناهضة التعذيب المؤلفة من عشرة خبراء مستقلين أول مراجعة منذ خمس سنوات لسجل البحرين فى مجال حقوق الإنسان خلال جلسة انتهت اليوم الجمعة،وقال عبد الله فيصل الدوسرى مساعد وزير الخارجية البحرينى الذى رأس وفد البحرين أن المملكة تواجه تحديات تتعلق بالأمن الوطنى لكنها تنظر فى شكاوى التعذيب، وأضاف أن السلطات أحالت حتى الآن 52 قضية إلى المحاكم الجنائية أدين فيها 101 شخص بالتعذيب.
وحث خبراء اللجنة السلطات البحرينية على “وضع نهاية للحبس الانفرادى للسيد نبيل رجب وضمان حصوله على مساعدة طبية مناسبة وتعويض”، وأضافوا أن تقارير تشير إلى أن الحبس الانفرادى لرجب “تجاوز تسعة أشهر لم يتلق خلالها الرعاية الصحية الكافية”.
وأشارت اللجنة إلى “مزاعم مستمرة وعديدة ومتكررة بحدوث تعذيب واسع النطاق وإساءة معاملة أشخاص فقدوا حريتهم فى كل أماكن الاحتجاز” فى البحرين. وأضافوا أنه يبدو أن “مناخ الإفلات من العقاب” سائد نظرا لقلة عدد المدانين فى قضايا التعذيب وصدور أحكام مخففة بحقهم.