تقدم الرئيس العام لشؤون المسجد والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس شكره وجزيل عرفانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمناسبة انضمام الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى رؤية السعودية (2030)، وأوضح أنه ومنذ إعلان رؤية السعودية (2030) وإطلاق برنامج التحول الوطني (2020) بادرت الرئاسة في إطلاق برنامج للتحول المؤسسي، وإنشاء إدارة للتحول المؤسسي، وإطلاق عدد من المبادرات للمساهمة في تحقيق أهداف هذه الرؤية المباركة، وذلك من خلال برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي يتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضة الحج والعمرة والزيارة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم من خلال تهيئة الحرمين الشريفين.
من جانب آخر أعرب الشيخ السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن استنكاره وتألمه للحادث الأليم والأعمال الإجرامية الأثيمة الشنيعة التي استهدفت مشروعا تنمويا بحي المسورة بمحافظة القطيف، الذي أسفر عن مقتل طفل وإصابة عشرة أشخاص من بينها حالات حرجة مستشهدا بقَوْلُهُ تَعَالَى: ( وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لزوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من قتل رجل مسلم )، وأكد أن الشريعة الغراء جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها، وأهاب بالجميع الحذر من هذه المسالك الضالة، وتحقيق الأمن بجميع صوره لاسيما على الأنفس والأبدان، منوهاً بخطورة استهداف الأبرياء من رجال أمننا البواسل والأطفال والنساء وكبار السن، وما تسببه من تعريض أمن بلاد الحرمين الشريفين للعبث والفوضى وخرق وحدة شعبه بتصرفات تجسد الفرقة وتذكي الطائفية وتخالف ما سارت عليه هذه البلاد المباركة منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-.