أدان مجلس الأمن الدولى بحزم أمس الإثنين اقدام كوريا الشمالية على اطلاق صاروخ الأحد، متعهّداً فرض عقوبات ضد “سلوك” بيونج يانج “المزعزع للاستقرار بدرجة كبيرة“.
وفى بيان دعمه أعضاء مجلس الأمن بالإجماع، وبمن فيهم الصين حليفة بيونغ يانغ، طلب المجلس من كوريا الشمالية ان تُظهر “بشكل فورى التزاما حقيقيا بنزع السلاح النووي، من خلال اتخاذها اجراءات واضحة”، وذلك غداة اطلاق صاروخ بالستى وصفه النظام الشيوعى الكورى الشمالى بأنه “قادر على حمل رأس نووى ثقيل“.
وقد حثت الولايات المتحدة الأمريكية كوريا الشمالية، على التوقف عن زعزعة الاستقرار بعد أن نفذت الدولة الشيوعية بنجاح تجربة صاروخية وهددت بأن الأراضى الأمريكية أصبحت فى مرمى صواريخها.
وكان الزعيم الكورى الشمالى الشاب كيم جونج أون قد خرج بهذا التهديد بعد الاشراف على تجربة إطلاق الصاروخ الباليستى المتوسط المدى ، إذ قال ” على الولايات المتحدة ألا تسيء تقدير الواقع وتدرك أن الأراضى الأمريكية والمحيط الهادى أصبح فى مرمى صواريخ كوريا الشمالية“.
وتجاهلت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق عما إذا كانت تعتقد أن الشمال يمتلك بالفعل هذه القدرات، ونسبت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إلى كاتينا أدامز المتحدثة باسم الوزارة قولها ” نحن لا نعلق على مسائل استخباراتية ، ندعو كوريا الشمالية إلى الإحجام عن التصرفات والتصريحات الاستفزازية المزعزعة للاستقرار وأن تتخذ خيارا استراتيجيا تلتزم بموجبه بالتزاماتها وتعهداتها الدولية“.
ويقول خبراء إن الاختبار الأخير أظهر تطورا كبيرا فى قدرات بيونج يانج لاطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، وقالت كوريا الشمالية إنها أطلقت الصاروخ بأعلى زاوية ممكنة مراعاة منها لأمن دول الجوار ، وبلغ الصاروخ ارتفاعا يزيد على 2111 كيلومترا قبل سقوطه فى البحر الشرقى على مسافة 787 كيلومترا.
ويقول خبراء إن الصاروخ كان بوسعه أن يطير 4500 كيلومتر إذا كان قد أطلق بزاوية طبيعية ، وتبلغ المسافة لهاواى ، التى يتوجد بها مقر قيادة العمليات العسكرية الأمريكية فى المحيط الهادى ، 7400 كيلومتر.