نظمت المديرية العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة الرياض مُلتقى مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي الأول تحت شعار (أنتم الأمل.. لبناء الوطن) ضمن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بهدف الوصول إلى شريحة المراهقين والمراهقات من خلالهم، بعد أن بلغت إجمالي قضايا التهريب التي ضبطتها وزارة الداخلية واستهداف الشباب خلال ثلاثة أعوام مضت 775.112 قضية.

وأوضحت المديرية في عرضها للحضور أنّ تهريب وترويج المخدرات ظاهرة قديمة، لكن الطرق والأساليب متجددة، لاسيما مع التطور التقني، رغم ما يقابل ذلك من تعاون دولي وتسخير كافة الإمكانات لمكافحة الآفة.

وقدمت فوزية الشهري -من منسوبات المديرية- ورقة تناولت فيها تعريف وأنواع المخدرات، أسباب الإدمان وأضراره، كيفية البلاغات عن حالات الإدمان وبسرية تامة، جهود وضبطيات المكافحة، كما تطرقت للمهارات الحياتية التي يكتسبها الشخص وتوصل به إلى الإدمان، دور الأسرة في وقاية أبنائها.

من جهتها شددت مديرة القسم النسائي بـ”الرياض” الزميلة أسمهان الغامدي على أهمية دور مشاهير الإعلام الجديد في تنمية المجتمع، من خلال بث رسائل فعالة ومؤثرة، متسائلةً في ورقة قدمتها بعنوان “شهرتكم أمانة ومسؤولية” عن مآل ما وصل إليه هؤلاء النجوم، وفيما إذا كانت الشهرة مطلبا ومبتغى أم صدفة حدثت، مبيّنةً في ورقتها طرق تأثير الإعلام الحديثة على الشباب ما بين 8 – 18 سنة.

فيما تطرقت المحامية أفنان الحنطي للإجراءات القانونية المرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً فيما يتعلق بالقذف والشتم، موضحة كيفية محاسبة الحسابات الوهمية، وعرضت في ورقة قدمتها بعنوان “شهرتي لا تسلب حقوقي” النظام القانوني في العقود وبنود العقود مع المشاهير للإعلان عن أمر ما.

وذكرت مديرة الشؤون النسوية بمكافحة المخدرات بمنطقة الرياض منى الشربيني أن المخدرات أصبحت في الآونة الأخيرة أمراً خطيراً لا ينبغي التهاون والسكوت عنها؛ لذا يتطلب من الجميع التصدي لها بتكاتف جهود مختلف من مؤسسات المجتمع والجهات الحكومية والأهلية وحتى المواطنين، مشددةً أنّ وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة هي السبيل الأمثل للوصول إلى شبابنا ذكوراً وإناثاً وتوعيتهم، مشددةً على أهمية دور مشاهير مواقع التواصل في ذلك.