بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية.

وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأميركي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في البيت الأبيض بواشنطن.

ورحب الرئيس الاميركي بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقال: “إنه لشرف عظيم أن يكون معنا اليوم الشيخ محمد بن زايد، شخص مميز، أنا أحترمه وقد عرفته محباً لوطنه وأعتقد أنه يحب الولايات المتحدة الاميركية”.

وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والصداقة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وأكد الجانبان خلال اللقاء، حرص البلدين على مواصلة تعزيز وتطوير علاقات التعاون الوثيقة والمتميزة بما يسهم في تحقيق المكاسب المتبادلة.

كما بحث الجانبان جملة من القضايا الإقليمية والدولية تركزت حول التدخلات الإقليمية المزعزعة للأمن في منطقة الشرق الأوسط، والأزمة السورية، ومسار الجهود الدولية الجارية في شأنها، والقضية الليبية حيث أطلع الرئيس الأميركي على الخطوة التي اتخذتها الأطراف المعنية في ليبيا خلال اجتماعها الأخير في أبوظبي، وناقش الجانبان جهود المجتمع الدولي في محاربة العنف والتطرف والجماعات الإرهابية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية علاقات تحالف وشراكة استراتيجية قديمة تستند إلى تاريخ طويل من الروابط العميقة في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وغيرها، وتقوم على قاعدة صلبة من الاحترام المتبادَل والمصالح والقيم المشتركة.

وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى رؤية البلدين حول ضرورة بناء موقف دولي قوي وفاعل في مواجهة الإرهاب والقوى الداعمة له، بصفته من أخطر التحديات التي تواجه الأمن والاستقرار والتنمية في العالم.

وأشاد بمبادرة الرئيس ترامب لتعزيز علاقات الولايات المتحدة مع شركائها الرئيسيين في المنطقة وإلى تبني الولايات المتحدة نهجاً أكثر حزماً وصرامةً لمواجهة الفكر المتطرف والعدواني، منوهاً بالمبادرات الإماراتية المتعددة الساعية لمواجهة الفكر المتطرف، وتجفيف مصادر تمويل الإرهابيين وتعزيز قيم التسامح الديني والعرقي والتعايش الإنساني.

وأكد ولي عهد أبوظبي أن الزيارة المرتقَبة للرئيس دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية، ولقاءاته المقرَّرة مع القادة الخليجيين والعرب والمسلمين هناك، تؤكد أهمية منطقة الخليج العربي بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، في السياسة الأميركية، واهتمام الإدارة الأميركية بأمن الخليج العربي، والتعاون مع المملكة العربية السعودية ودول “مجلس التعاون لدول الخليج العربية” في التصدِّي للمخاطر التي تهدِّد المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية للمصالح الأميركية والعالمية.