توقعت نائبة مدير عام المديرية العامة للتجارة في المفوضية الأوروبية إيفا سينويج أن تستفيد الشراكة السعودية الأوروبية ومبادلاتها التجارية خلال الفترة القادمة من التطور التقني السريع في مجال تبادل المعلومات ومجالات المصادقة والموثوقية على جودة المنتجات والتطور في التسهيلات الاجرائية بالوسائل التقنية، مشيرة أن العلاقات بين الكيانين تتطور وبالذات في مجال الخدمات.
واضافت خلال ملتقى الفرص التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة والذي نظمته غرفة الرياض أمس الاول بمشاركة 14 دولة أوروبية بمركز معارض الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، أن الاتحاد الأوروبي يمثل أكبر الشركاء التجاريين مع دول الخليج بينما يمثل الخليج رابع أكبر شريك تجاري لدول الاتحاد في العالم، مشيرة أن رجال الأعمال في الاتحاد الأوروبي ينظروا بحرص لهذا الملتقى لبحث فرص التعاون مع أهم الأسواق التقليدية والتاريخية في الشرق الأوسط بالنسبة لهم، وقالت أن على الاتحاد الأوروبي المحافظة على ميزاتها وقبولها في السوق السعودي.
وقال حمد الشويعر نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن روابط الشراكة التجارية التي تجمع الاتحاد الأوروبي بالمملكة تعد من أعرق وأوثق روابط التعاون التاريخي بين المملكة والتكتلات الخارجية والتي يأتي في مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي، وقال أن ملتقى الفرص السعودية الأوروبية يفتح آفاق واسعة أمام توثيق وتنشيط العلاقات التجارية، ولا نشك في أن يعمل رجال الأعمال في السعودية وفي دول الاتحاد على اقتناص الفرص التي يبرزها الملتقى سيما أمام مكانة المملكة الاقتصادية كأكبر اقتصادات مجموعة العشرين، ويبلغ حجم ناتجها المحلي الاجمالي 688 مليار دولار في 2016م، في الوقت الذي بلغ حجم تجارتها مع العالم الخارجي من العام نفسه 333 مليار دولار.
وقال أن الملتقى يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي مواكبا لمرحلة تنفيذ رؤية المملكة المستقبلية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، وهي الرؤية التي تهدف لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي وفق الاستثمار الأفضل للموارد السعودية.
بدوره أكد سفير مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة ميكيلي تشيرفوني على عمق العلاقة السعودية الأوروبية وأنها تشهد تقدما مزدهرا مؤكدا على أهمية اللقاء في تقريب أواصر العلاقة بين شعبي البلدين فضلا عما تقدمه من تعزيز الشراكات التجارية وتوحيد صفوف الشركاء نحو رؤاهم ومشاكلهم مما يعين على تبنيها والاسهام في حلها.
وكانت 14 من دول الاتحاد الأوروبي قد عرضت وعبر منصاتها أمام رجال أعمال سعوديين العديد من الفرص الاستثمارية والتجارية في العديد من الأنشطة منها الطاقة التقليدية والمتجددة وكفاءة استخدامها، الإنشاءات، العقارات، النقل، الأغذية والزراعة، الرعاية الصحية، التعليم والرياضة، السياحة، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث شاركت في الملتقى دول كل من المجر، هولندا، البرتغال، فرنسا، النمسا، ألمانيا، بولندا، السويد، إسبانيا، فلندا، المملكة المتحدة إيطاليا، الدنمارك، وأيرلندا، فيما حضر اللقاء ممثلين عن مندوبية الاتحاد الأوربي.