شهدت ولاية تطاوين اليوم السبت أول صدام بين محتجين تونسيين والجيش عقب بدء تطبيق قرار الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى بتكليف الجيش بحماية المنشأت النفطية والحيوية، حيث فرقت قوات الجيش متظاهرون حاولوا اقتحام محطة ضخ بالكامور، فى حين أطلق الجيش اعيرة نارية فى الهواء لتحذير المحتجين.
وطالب الجيش الوطنى، معتصمى الكامور الذين يحاولون غلق محطة الضخ بمنحهم مهلة بساعة ونصف للتصرف من اجل تهدئة الوضع وتجنب العواقب الوخيمة التى قد ينتج عنها صدام بين الطرفين، وفق ما أفاد به أحد المعتصمين.
وحسب ذات المصدر، فإنه، حاليا، تجرى مشاورات بين الجيش ووزارة الدفاع والحكومة، وفى هذا السياق، هدد المعتصمون بغلق المضخة وإيقاف نشاط الشركات البترولية، مؤكدين انهم، متواجدون حاليا داخل محطة الضخ فى انتظار انتهاء المهلة التى لم يتبقى عليها سوى نصف ساعة وما ستئول اليه المشاورات الجارية.
ونقلا عن إذاعة تطاوين قالت “مع انتهاء مهلة الـ48 ساعة التى أعلنها الشباب المعتصم فى الكامور التى منحوها للحكومة للاستجابة لمتطلباتهم، توجهوا فى حركة تصعيدية لإغلاق محطة الضخ البترولية فى المنطقة، وأطلقت وحدات الجيش الوطنى طلقات تحذيرية لمنع اقتحام محطة الضخ بالكامور”.
وتوجد بمحطة الضخ بالصحراء حوالى تسعين خيمة اعتصام و800 شاب هناك مع ارتفاع عدد الشباب المضربين عن الطعام إلى 15 شابا، وتحدثت بعض المصادر عن اجواء مشحونة امام محطة الضخ وطائرات مروحية عسكرية تحلق فى سماء المنطقة مع رفض الوحدات العسكرية لدخول الشباب للمحطة واستعمالها للرصاص الحى فى الهواء.
وحاول عدد من المعتصمين فتح السياج الرئيسى للمحطة مما دفع الجيش إلى إطلاق أعيرة نارية تحذيرية مرتين، وهناك انباء عن وصول تعزيزات عسكرية جديدة الى المنطقة بينما تواصل طائرة هيليكوبتر التحليق فوق خيام الاعتصام ومحطة الضخ وسط جو من الاحتقان.