غادر مئات من أفراد المعارضة السورية وأُسرهم حي الوعر وهو آخر الأحياء التي كانت تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص الأحد وهو ما يستكمل تنفيذ اتفاق جعل المدينة بأكملها تحت سيطرة النظام للمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل ستة أعوام.

وقال محافظ حمص طلال البرازي إن نحو 700 من المعارضة وأسرهم أي ما يصل إجمالاً إلى ثلاثة آلاف شخص غادروا على متن الحافلات يومي السبت الأحد في المرحلة النهائية لإجلاء المعارضة من الحي.

وتنتقد الأمم المتحدة مثل هذه الاتفاقات وتصفها بالترحيل القسري لخصوم الأسد برغم أنها تتم عادة بعد شهور أو أعوام من الحصار والقصف.

ويتجه معظم النازحين إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة أو بلدة جرابلس الواقعة على الحدود الشمالية لسورية بالقرب من تركيا.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تخسر فيها المعارضة معاقلها، فقد خسرت قبلها معقلها في حلب، وخرج أيضاً مقاتلوها من مدينة الزبداني قرب دمشق، ومن حي برزة الدمشقي، وعدة مناطق أخرى تم تسليمها للنظام.

وفي إدلب، شن تنظيم داعش الإرهابي هجوماً على مقر حركة أحرار الشام المعارضة ما أسفر عن مقتل 20 مقاتلاً، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن تفجيرين استهدفا الأحد المقر في قرية تل الطوكان شرقي سراقب في المحافظة.

وأفادت الحركة في بيان بأن أحد أتباع التنظيم قاد دراجة نارية ملغمة باتجاه مقر لحركة أحرار الشام في قطاع البادية وفجر نفسه بشكل متزامن مع تفجير الدراجة النارية ليوقع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

ونشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي لجثث مضرجة بالدماء ودراجة نارية متفحمة أمام مبنى صغير في القرية، ولم يتسن التحقق من صحة الصور.

تجدير الإشارة إلى أن الحرب السورية التي تدخلت عامها السابع تسببت في مقتل مئات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليوناً.