نشرت الشرطة البريطانية مساء السبت، صورتين لمنفذ اعتداء مانشستر سلمان العبيدي التقطتهما كاميرا مراقبة في نفس الليلة التي نفذ فيها اعتداءه، ودعت كل من رآه للاتصال بها كي يتسنى لها معرفة التحركات التي قام بها في الأيام التي سبقت الاعتداء.
وقالت الشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب في بيان مشترك: إن المحققين يطلبون من العامة الإبلاغ عن أي معلومة تتعلق بأفعال الانتحاري الليبي الأصل الذي قضى خلال الهجوم أو بتصرفاته وتحركاته منذ 18 مايو الجاري «تاريخ عودته إلى المملكة المتحدة».
وكان مصدر قريب من عائلة العبيدي أفاد لوكالة فرانس برس، أن الأخير كان في ليبيا وعاد منها إلى بريطانيا قبل أربعة أيام من تنفيذه الاعتداء.
من ناحية أخرى، تضاعف العدد اليومي لجرائم الكراهية المبلغ عنها في منطقة مانشستر بعد الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً في مانشستر أرينا.
وقال رئيس شرطة المدينة ايان هوبكنز: “لقد تجمع أهل مانشستر هذا الأسبوع، ومن المهم أن نواصل الوقوف معاً، لا سيما فيما يتعلق بالآراء المفعمة بالكراهية التي لا مكان لها في مانشستر الكبرى”.
وتلقت شرطة مانشستر الكبرى 56 تقريراً عن جرائم الكراهية الأربعاء، بعد أن كان المعدل اليومي 28 شخصاً قبل هجوم ليلة الاثنين.
وأضاف هوبكنز أن الشرطة “لا يمكن أن تربط بشكل مباشر” بين ارتفاع جرائم الكراهية والهجوم، ولكنها “تواصل رصد الوضع”.واعتقلت الشرطة البريطانية صباح أمس رجلين آخرين في مانشستر للاشتباه في صلتهما بالتفجير الذي وقع في الحفل الغنائي للمغنية أريانا غراندي، ليرتفع العدد الإجمالي لأولئك الذين اعتقلوا منذ التفجير إلى 13.
وقالت شرطة مانشستر الكبرى إنها نفذت انفجاراً تحت السيطرة للدخول إلى منزل في منطقة تشيتام هيل للقيام بعملية الاعتقال. وباعتقال الرجلين للاشتباه في ارتكابهما جرائم إرهابية، يرتفع عدد المعتقلين في التحقيق بالهجوم الذي وقع الاثنين إلى 13 شخصاً، وتم الإفراج عن شخصين، رجل وامرأة، منذ ذلك الحين دون توجيه اتهامات إليهما. وتعتقد الشرطة أن شبكة كانت وراء تفجير مانشستر أرينا.
وأخلت الشرطة البريطانية منطقة صغيرة في مدينة مانشستر، على خلفية الهجوم الإرهابي. وكتبت الشرطة على تويتر قبل ظهر أمس أن عملية الإخلاء تعد “إجراءً أمنياً”.