شنت الصحف الإماراتية هجوماً لاذعاً ضد دولة قطر وحكومتها إزاء التصرف غير المقبول والذي لا ينسجم مع سياسة منظومة مجلس التعاون الخليجي العربي، ولا يترجم وقائع نتائج القمم الثلاث التي أقرت في الرياض، أثناء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمملكة، وما نتج عن هذه القمم والقرارات الإيجابية لصالح الأمتين العربية والإسلامية، ولكن تفاجأ الجميع بأن دولة قطر خرجت عن اللحمة الخليجية والتضامن العربي والإسلامي لتعارض كل ما ورد في هذه الاتفاقيات.

ولم تكتفي قطر بالتصريحات المنسوبة إليها والتي ادعت أنه تم اختراق لوسائل الإعلام، إلا أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بادر إلى تهنئة الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤكداً بذلك تصريحاته الأخيرة عن علاقة بلاده الجيدة والمميزة مع طهران وطالب المزيد من تقويتها.

وقالت صحيفة “البيان الإماراتية” في تقريرها إن هناك إصرارا قطريا على شق الصف العربي، حيث أثنى أمير دولة قطر تميم بن حمد، على علاقات بلاده مع إيران، واعتبر أنها تاريخية وعميقة، وذلك في مكالمة هاتفية بينه وبين الرئيس الإيراني حسن روحاني، ليضع بذلك نهاية لمزاعم الدوحة بتعرض موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية للاختراق بخصوص تصريحاته الأسبوع الماضي، وتكريساً للطور الجديد من السياسات القطرية التي تتجه إلى إحداث المزيد من التأزيم وإغلاق باب الحوار مع البيت الخليجي.

وأضاف التقرير أن خبر الاتصال الهاتفي بثته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) واحتفل به الإعلام الإيراني، وحمل مضمونه ثناء الأمير تميم على إيران، وأن “قطر وإيران تجمعهما علاقات عريقة وتاريخية وثيقة”، وهو تصريح يتماشى مع تصريحاته السابقة، واعتبر فيها إيران “قوة استقرار” للمنطقة، وقدم أمير قطر، خلال الاتصال، “التهاني بمناسبة فوز روحاني بولاية رئاسية ثانية في إيران وحلول شهر رمضان المبارك”.

وفي الجزء الأخير من المكالمة، بحسب الوكالة الإيرانية، تكذيب صريح لأنصار رواية “الاختراق الأمني” للتصريحات السابقة، وجاء فيه: “وفيما دعا (أمير قطر) إلى مزيد من تعزيز العلاقات بين طهران والدوحة، أكد الشيخ تميم آل ثاني أن بلاده لا ترى أي مانع في مسار تعزيز العلاقات الثنائية، وفي الختام أكد أمير دولة قطر أنه سيوعز إلى الجهات المعنية في بلاده باتخاذ الجهود لتنمية العلاقات بين طهران والدوحة”.

ونشرت جريدة “الخليج الإماراتية” تقريراً بعنوان “تميم يستفز دول الخليج بتهنئة روحاني: لا عائق أمام تطوير علاقات الدوحة بطهران”، حيث أكد التقرير أن أمير قطر بادر إلى تهنئة الرئيس الإيراني، مؤكداً بذلك تصريحاته الأخيرة عن علاقة بلاده الجيدة مع طهران، في وقت أعلنت فيه البحرية الإيرانية أن أسطولها البحري رقم 47 سيبحر إلى المحيط الهندي الأسبوع المقبل على أن يتمركز في خليج عدن في أول خطوة استفزازية لدول الخليج العربية وللتحالف العربي الذي يشن حرباً على الانقلابيين في اليمن”، كما نشرت تقريراً آخر في نفس الصحيفة بعنوان “الدوحة تؤجج الفتن وتدعم الإرهاب بإعلام مضلل”.