صادق الهلال على تفوقه ونجح بتأكيد حجزه إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا بعد فوزه على استقلال الأحواز الإيراني بنتيجة 2-1 وهي النتيجة ذاتها التي كسب بها موقعة الذهاب في عُمان، إذ استطاع لاعبو “الملكي” ختام موسمهم بشكل مثالي على الرغم من الإرهاق الذي بدا واضحاً على بطل كأس خادم الحرمين و”دوري جميل” السعودي.

ولم يظهر الهلال بمستوى جيد مع مطلع المواجهة إذ افتقدت تمريرات لاعبيه للتركيز وكثرت الكرات المقطوعة، الأمر الذي استغله الفريق الأحوازي ونجح من خلاله بتسجيل هدف باكر عبر المهاجم الكاميروني إيلويس نونغ بعدما استفاد من كرة عرضية لم يتعامل معها الدفاع “الأزرق” بشكل جيد لتتجاوز الجميع وتجد نونغ الذي أودعها في شباك عبدالله المعيوف دون مضايقة محرزاً الهدف الأول “12”، ليصحو بعدها لاعبو “الزعيم” ويبدأوا في شن الهجمات على مرمى منافسهم حتى تمكنوا من تعديل النتيجة بشكل سريع عبر المهاجم السوري المتألق عمر خربين الذي استفاد من مجهود مميز للظهير الأيمن محمد البريك الذي اقتحم الخاصرة اليسرى للفريق الأحوازي ولعب كرة عرضية تعامل معها خربين بشكل مثالي برأسيه خلف الحارس فاهيد شخفيسي لتستقر في الشباك رغم محاولات الدفاعات الإيرانية البائسة في إبعاد الكرة “16”، ليواصل الهلال بعدها سيطرته على منطقة المناورة مقابل محاولات ايرانية من اجل تحقيق هدف التقدم الثاني وتعديل النتيجة النهائية دون جدوى حتى نهاية الحصة الأولى.

وبعد العودة من الاستراحة وتلقي التعليمات الفنية، بدا الهلاليون أكثر حرصاً على السيطرة على منطقة المناورة لكن مع مرور الوقت تراجع عطاء أصحاب لاعبي الملكي وطغت العشوائية وغياب التركيز وسط تراجع جماعي لمستويات اللاعبين، لكن الوسط الهلالي استطاع الحفاظ على تماسكه في تغطية مناطقه بقيادة عبدالله عطيف، فيما استمرت المحاولات الفردية من قبل الثنائي نواف العابد والبرازيلي كارلوس ادواردو والمهاجم عمر خربين، ليدفع الأرجنتيني دياز بلاعب الوسط سالم الدوسري عوضاً عن سلمان الفرج، ليؤكد الدوسري أنه في الموعد بعدما تلقى تمريرة من البرازيلي ادواردو وتوغل في المنطقة المحرمة وسدد كرة قوية لم تفلح معها محاولات الفريق المنافس مسجلاً الهدف الثاني الذي أمّن ورقة التأهل “82” وهو الهدف الذي نجح “الملكي” بالحفاظ عليه حتى أنهى الحكم اليابان غومبي ايدا المواجهة.