كشف المهاجم السوري للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال عمر خربين عن تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيس أحد الأندية قبل ليلة واحدة من نهائي كأس الملك بين فريقه والأهلي الذي انتهى بانتصار الأول بنتيجة 3-2 وقال: «رئيس النادي الذي اتصل بي استفسر عن إمكانية ضمي لفريقه للموسم المقبل قبل أن ارفض الدخول معه في أي مفاوضات إذ كان كان كل تركيزي على المباراة النهائية».
وشرح المهاجم السوري البالغ من العمر 24 ربيعا أنه مر بفترة صعبة حينما وجد نفسه على دكة البدلاء من ثالث مباراة إلا ان موقف القائدين محمد الشلهوب وياسر القحطاني اخرجه من أجواء الضغط إلى جانب «أب الفريق وروحه» مدير الفريق فهد المفرج – حسب تعبيره – للأدوار التي يقوم بها، مؤكدا أن رغبته تجعل الهلال في كفة وباقي الأندية في كفة خصوصا وانه النادي الذي يحظى بتشجيع 90% من الجمهور السوري وقال: «مقارنتي بعمر السومة كانت أكبر تحدي مريت به وهو ما عبرت فيه للأمير نواف بن سعد منذ حضوري للهلال.
* الكثير يعرف تاريخك وارقامك في الدوري الاماراتي قبل الحضور إلى الهلال، ولكن سيرتك في الدوري العراقي مجهولة، حدثنا عنها؟
- الأيام هناك كانت صعبة، انتقلت برفقة مدرب سوري إلى العراق وعمري 18 عاما فقط على الرغم من إني حينها كنت املك عروضا من البحرين والكويت ولكن العروض العراقية كانت افضل ماديا، لعبت مع القوة الجوية لمدة عامين وبعدها انتقلت الى الميناء لمدة ستة أشهر قبل أن اكمل باقي موسم 2016 مع الظفرة الاماراتي.
* ماهي الصعوبة التي واجهتك هناك؟
- الصعوبة تكمن أنها أول تجارب الاحتراف بالنسبة لي وكنا نعاني في أول موسمين من سوء الملاعب، لكن بعد أن انتقلت الى الميناء تحسن الحال إلى الأفضل بحكم أنه يملك مدينة رياضية متكاملة وكنت معه هدافا للدوري.
* في يناير الماضي انهالت عليك عروض احترافية ممتازة منها عرض الهلال السعودي، من الأندية التي كانت مهتمة بك أكثر؟
- فعلا كانت هناك عروض من داخل الإمارات، الوحدة الاماراتي والعين كانا مهتمين بانضمامي اليهما وكان هناك اختلاف في إدارة الظفرة منهم من كان يريد مني الانتقال للعين ومنهم من يريدني أن اذهب إلى الوحدة، لكن حينما دخل الهلال على الخط لم استوعب الأمر من فرحتي، اخبرت وكيلي بأني اريد الهلال وطلب من إدارة الظفرة إيقاف باقي المفاوضات مع الأندية الأخرى.
* ولماذا كل هذه الدهشة؟
- لأنه الهلال.. نعم إنه الهلال، 90% من الشعب السوري يحبه، بحكم أنه كان يحتك بالأندية السورية، إضافة الى كوني محب لسامي الجابر وياسر القحطاني ومحمد الشلهوب قبل أن احضر لتمثيل الفريق الأزرق، كنا نتابع هذه الأسماء في المنتخب السعودي وعندما بحثنا عن النادي الذي ينتمون إليه وجدناه الهلال.
* كيف تعاملت إدارة الظفرة مع عرض الهلال؟
-اخبرتهم اني اريد الهلال ومستحيل أن اضيع فرصة تمثيله من يدي، وهم بدورهم وقفوا معي وقالوا لي لن اظهر بالمستوى الفني المطلوب في حال كنت تفكر في الهلال وعرضه وانت باق بالظفرة.
* بعد حضورك كيف شاهدت بيئة الهلال؟
- مثلما توقعتها تماما ومثلما سمعت عنها من المهاجم السوري عمر السومة، وبعدما حضرت للهلال انصدمت بشكل أكبر بحجم الجماهيرية التي يمتلكها النادي، فجمهوره داعم للاعب ومحب للنادي بإخلاص، حتى عندما انخفض مستوانا بداية الدور الثاني دعمونا حتى آخر رمق.
*بمناسبة ذكرك للسومة، منذ أن ارتبط اسمك بالهلال بدأت المقارنات بينكما بحكم انكما أبناء بلد واحد وتشغلان خانة الهجوم، كيف تعاملت مع هذه المقارنات؟
- هذا كان اكبر تحد بالنسبة لي، واخبرت الأمير نواف بن سعد ان امنيتي تمثيل الهلال ولكن سأواجه صعوبة وهي أن الناس ستقارنني بالسومة على اختلاف ادوارنا في الملعب، عمر لاعب كبير ومن الصعب على أي لاعب أن يحطم ارقامه التي حققها، لكن الأهم بالنسبة لي هو تحقيق الدوري والكأس.. صحيح أن الألقاب الفردية تعتبر مكسب لكن اللقب للفريق يعتبر افضل.. واخبرت السومة انه ربما يتفوق علي في كل شيء الا شيء واحد انا اتفوق فيه، وهو اني امثل الهلال.
* حضرت إلى الهلال وقدمت إضافة كبيرة في أول مباراتين امام الاتفاق والقادسية، لكن في المباراة الثالثة وجدناك على دكة البدلاء امام الفيصلي، هل اثر عليك ذلك؟
- صحيح كان من الصعوبة ان تجد نفسك في دكة البدلاء على انك تلعب بشكل ممتاز وتشاهد وقفة من الجماهير قبل حتى ان تحضر، في المباراة الأولى قدمت مستوى ممتاز وفي الثانية سجلت هدفا جعلني ارتاح قبل ان أتفاجأ في الثالثة اني على دكة البدلاء، لعبت كبديل وسجلت هدفا وبعد المباراة ذهبت الى محمد الشلهوب وياسر القحطاني، قلت لهم انه من الصعوبة ان تجلس على الدكة بعد تألقك.. قال لي الشلهوب ان هذا لا يجب ان يؤثر عليك ولا يعتبر مقياسا لك كلاعب، فهو محمد الشلهوب جلس على دكة البدلاء طيلة فترة الروماني اولاريو كوزمين ولم يتأثر، بعد حديث الشلهوب اقتنعت فإذا كان الشلهوب بتاريخه الكبير مر بهذه الظروف فهذا امر طبيعي.
* لماذا توجهت لياسر القحطاني بعد هدفك على الاتحاد؟
- ياسر كان له دور كبير بعد رب العالمين في ظهوري بالشكل المطلوب امام الاتحاد فقد حضر إلي بين الشوطين وقال لي انك ستدخل وتصنع الفارق، وحتى امام بيروزي الإيراني حينما اضعت هجمة محققة اخبرني ياسر ان لا افكر كثيرا بالضغوط فهي التي جعلتني اهدر تلك الهجمة، وهو على حق.
* كيف ترى عمل المدرب الارجنتيني رامون دياز؟
- دياز مدرب كبير وهو من افضل المدربين الذين مروا علي كلاعب ويملك كادرا فنيا على مستوى عال، أيضا العناصر التي يمتلكها الهلال تساعد كل مدرب على النجاح بحكم قوتها الفنية، استطيع ان أقول ان دياز ساعد اللاعبين وساعدوه، واعتقد بوجوده وروح اللاعبين العالية لن يوقف الهلال أحد، لا أقول ذلك لأني هنا فالكل يشهد للهلال بالتميز.
* من أوائل الناس الذين استقبلوك في نادي الهلال هو مدير الفريق فهد المفرج، كيف شاهدت عمل هذا الرجل؟
- كنت افكر ان اتحدث عن هذا الرجل مع نهاية الموسم والآن الوقت مناسب، فهو وقف معي وقفة لا تنسى ففي كل المشاكل التي ربما تواجهني هنا هو الرجل الأول الذي اذهب له، فهد المفرج هو «أب الفريق وروحه» وتعب كثيرا معنا ويستاهل كل هذه النجاحات التي وصلنا إليها.
متى شعرتم انكم حسمتم الدوري؟
- منذ مباراة الاتحاد في جدة، في ذلك الوقت تحديدا شعرنا ان الدوري لا يمكن ان يذهب من بين أيدينا، وحتى مباراة الفتح كانت صعبة بحكم اننا لم نسجل إلا في الدقيقة 97، ولكن مباراة الاتحاد كانت الدافع الكبير.
* سجلت بقميص الهلال اهدافا كثيرة منذ حضورك، لكن ماهو الهدف الذي لا يمكن أن تنساه؟
- هدفي امام الاتحاد وامام النصر الأول بحكم انهما غيرا نتيجة المباراة من التعادل إلى نتيجة إيجابية لنا.
* من اللاعب الهلالي الذي تستطيع ان تصفه بأنه العلامة الفارقة وايقونة فرح دائمة؟
- هذا السؤال الذي لا استطيع ان اجاوبه، لا يمكن ان يقع اختياري على لاعب واحد فقط فالهلال يملك نجوما استثنائية من حراسة المرمى وحتى الهجوم، وحينما يغيب أي لاعب عن مباراة لا تجد ان الهلال يتأثر وهذا يعود الى كمية العناصر الممتازة التي يمتلكها الهلال.
* مررت بضغط كبير جدا قبل يومين من مباراة نهائي كأس الملك امام النادي الأهلي، الاحاديث كثرت حول إمكانية استمرارك مع الهلال في الموسم المقبل من عدمه، كيف عشت تلك الليلة؟
- كانت ليلة صعبة، اتصل علي رئيس لأحد الأندية لا اريد ذكر اسمه وسألني عن إمكانية ضمي لصفوف فريقه الموسم المقبل، اخبرته بأني لا اريد فتح المفاوضات مع أحد وليس هذا هو الوقت المناسب للحديث عن عقدي فأنا مرتبط مع الهلال، وكل تركيزي على مباراة نهائي كأس الملك التي هي الأهم بالنسبة لي مع احترامي له ولناديه فهو ناد كبير.
* انت اين تريد ان تذهب؟
- انا اريد الهلال.. وقلت لوكيلي وإدارة الظفرة ان الأولوية للهلال فهو في كفة وباقي العروض في كفة.
* بعد تحقيق بطولة كأس الملك والدوري، انظاركم تتجه الى أين؟
- نريد ان نستمر على الرتم ذاته وطموحنا بالتأكيد الآن دوري ابطال آسيا، هذه البطولة مختلفة الفرق المشاركة فيها متطورة وتلعب فيها بقتالية، يجب ان نركز على كل مباراة على حدة ونأمل أن يوفقنا الله فيها.
* ازعجكم اللعب على أراض محايدة أمام الأندية الإيرانية؟
- كثيرا كثيرا، الهلال فريق يستمد قوته من جمهوره وفقداننا لجماهيرنا هنا كان مؤثرا، انا من اللاعبين الذين يزداد حماسه بالجماهير الزرقاء.