سيتداول السعوديون اسم مدينة أديلايد الأسترالية خلال الأسبوع المقبل حين يذهب المنتخب الأول لكرة القدم لمواجهة أستراليا في الجولة الثامنة من التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وهو المواجهة الحاسمة والتي ستقرب “الأخضر” من العودة إلى المونديال بعد غياب استمر لنسختين متتاليتين وأثار الكثير من موجات الغضب لدى أنصار المنتخب ذي الحضور الآسيوي الدائم.
وتقام المواجهة يوم الثامن من شهر يونيو المقبل على استاد أديلايد أوفال الذي يعد معلماً من معالم المدينة.
ويتعين على المنتخب السعودي تحقيق الفوز على المضيف للابتعاد عنه بفارق ست نقاط قبل جولتين من النهاية وحينها سيحتاج “الصقور” لنقطة واحدة من مواجهتي الإمارات واليابان للذهاب إلى موسكو من دون الدخول في حسابات الملحق، أما التعادل فسيعني الحاجة للحصول على أربع نقاط في الجولتين الأخيريتين في حال نجح منتخب أستراليا الملقب بـ”السكسروز” بالفوز أيضاً في الجولتين الأخيرتين.
وتعد مدينة أديلايد عاصمة ولاية جنوبي أستراليا، وهي خامس أكبر المدن الأسترالية من حيث عدد السكان الذين يلامس عددهم المليون ونصف المليون نسمة قدموا إلى المدينة من مختلف المناطق والأعراق وفي مقدمتهم الأوروبيون، ومن ثم الآسيويين وتحديداً من الهند، في حين تتواجد عدد من الجاليات العربية وتحديداً من فلسطين والعراق ولبنان وسوريا ومصر، وتبلغ مساحة المدينة أكثر من 3,258 كم مربعاً، في وقت تعيش المدينة هذه الأيام فصل الشتاء الذي يعد معتدلاً إذ نادراً ما تشهد أديلايد تدنياً في درجات الحرارة إلى ما دون الصفر أو نزولاً للجليد، وعدا عن ذلك فإن مناخ المدينة يعد جافاً بالمقارنة مع بقية المدن الأسترالية، إذ تهطل الأمطار على فترات متقطعة من العام.
وتشتهر المدينة بأنها واحدة من أكثر المدن الأسترالية حيوية والأقل تكلفة معيشية في الوقت ذاته، فضلاً عن أنها تتمتع بطبيعة جيدة على الرغم من جفاف الأجواء، فهي تشتهر بالتلال البرية، فيما تعد ساحة فيكتوريا الأشهر في المدينة ومقصداً من مقاصد السياح الذين يزورون عدداً كبيراً من المتاحف التي تؤرخ لهذه المدينة التي يمتد عمرها لأكثر من ثلاثة قرون. ويراهن القائمون على المدينة على الإرث الفني، لذا فإن الأنشطة الفنية مثل الحفلات الموسيقية والأوبرا والعروض المسرحية وغيرها من الفنون تعد أبرز النشاطات المستمرة طوال العام، في وقت توصف المدينة أيضاً بأنها واحدة من أكثر المدن الأسترالية دعماً للفنون التشكيلية وهو مايبدو ظاهراً في الشوارع والمدينة التي تنتشر فيها الرسومات الجدارية “غرافيتي”.
الملعب البيضاوي
سيذهب المنتخب السعودي قاصداً الملعب البيضاوي “Adelaide Oval Stadium” وهو واحد من أبرز المعالم في المدينة، فالملعب الذي يتسع لـ53 و600 متفرج، يعد المنشأة الرئيسية ضمن مجموعة من المنشآت المهيأة والمجهزة لاحتضان الاحتفالات والمناسبات الفنية والرياضية والاجتماعية، إذ علاوة على احتضانه لمباريات لعبة الركبي واسعة الانتشار في بلاد “الكنغارو” فهو يحتضن مباريات كرة القدم من خلال مباريات المنتخب الأسترالي، فضلاً عن كونه معقلاً لفريق أديلايد يونايتيد الأسترالي الذي شارك في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا وخرج من دوري المجموعات، وهو الفريق الذي وصل إلى نهائي البطولة في 2008 وخسر من غامبا أوساكا الياباني.