قتلت المقاتلات الروسية أكثر من 80 داعشياً أثناء فرارهم من معقلهم في الرقة إلى تدمر ليلة الثلاثين من مايو، في وقت يتقدم مقاتلون عرب وأكراد مدعومون من واشنطن على جبهات عدة ضمن العملية العسكرية الجارية للسيطرة على الرقة.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن بيان لوزارة الدفاع الروسية أمس إن الضربات وُجِهت وفقاً للأهداف التي اكتشفها الطيران الروسي، وتمثلت خسائر تنظيم داعش الإرهابي بمقتل أكثر من 80 إرهابياً وتدمير 36 سيارة وثمانية صهاريج و17 سيارة بيك آب مزودة برشاشات وقذائف.

وأوضح البيان أن القوات الجوية الروسية أحبطت محاولتين لخروج مسلحين من التنظيم من مدينة الرقة خلال أسبوع.

وكانت غواصة وفرقاطة في البحر المتوسط قد أطلقتا عدة صواريخ عابرة من نوع كاليبر على أهداف للتنظيم قرب تدمر، وهذه الأهداف هي ملاجئ فيها تجهيزات عسكرية ثقيلة إلى جانب تجمع لمقاتلين أعيد نشرهم من الرقة.

وتمكن مقاتلون عرب تدعمهم واشنطن وينضوون في إطار “قوات النخبة السورية” التابعة لتيار الغد السوري الذي يرأسه الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، من الاقتراب من الرقة من جهة الشرق.

وتعمل قوات النخبة، وفق المتحدث باسمها، “بالتعاون والتنسيق مع قوات سورية الديموقراطية، وائتلاف الفصائل العربية والكردية، في إطار عملية غضب الفرات بقيادة التحالف الدولي ضد (داعش)”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو حذر الأربعاء من تسليم واشنطن أسلحة إلى المقاتلين الأكراد في سورية الذين تعتبرهم أنقرة “إرهابيين”، مشيراً إلى أن ذلك “أمر بالغ الخطورة على وحدة وسيادة أراضي سورية”، و”يمكن أن تستخدم هذه الأسلحة ضد تركيا وضد الإنسانية أيضاً”.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت الثلاثاء أنها بدأت تسليم أسلحة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، المكون الرئيسي لقوات سورية الديموقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية يقاتل “داعش”. في غضون ذلك، أكد قائد الجيش الأردني أن القوات المسلحة الأردنية لن يكون لها أي تواجد في سورية و”لن تدخلها”، بحسب الموقع الإلكتروني للقوات المسلحة.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات خلال حضوره مأدبة إفطار مع متقاعدين عسكريين مساء الأربعاء، إن “القوات المسلحة لن يكون لها أي تواجد أو دخول للأراضي السورية كما يشاع ويقال عبر وسائل الإعلام المختلفة”.