أعلنت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أنها انتزعت السيطرة على سد على نهر الفرات من تنظيم داعش أمس في أحدث مكسب تحققه في تقدمها صوب مدينة الرقة.
وقالت قوات سورية الديمقراطية وهي تحالف من مقاتلين أكراد وعرب إنها سيطرت على سد البعث صباح أمس وغيرت اسمه إلى سد الحرية. ويقع السد على مسافة نحو 22 كيلومتراً من مدينة الرقة قاعدة عمليات داعش في سورية.
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الفصيل الرئيسي في قوات سورية الديمقراطية، إن المقاتلين يقومون بتمشيط القرى المجاورة بحثاً عن ألغام ولتعزيز خطوطهم الدفاعية. وقال نوري محمود إنهم سيطروا على السد بالكامل.
ويعني هذا التقدم أن قوات سورية الديمقراطية تسيطر الآن على ثلاثة سدود رئيسية على نهر الفرات بعد أن سيطرت على أكبر سد في سورية الشهر الماضي.
وتقدمت قوات سورية الديمقراطية خلال الأشهر القليلة الماضية إلى مسافة بضعة كيلومترات من الرقة وواجهت مقاومة من مقاتلي داعش. وأدى القتال منذ أواخر العام الماضي إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان وفقاً لمصادر من الأمم المتحدة وفر العديد منهم إلى مخيمات في المنطقة.
في هذه الاثناء أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أمس أن معركة انتزاع مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم داعش بدأت، وأن الولايات المتحدة أبلغت أنقرة بها.
ويتناقض ذلك مع تصريحات قوات سورية الديموقراطية، والتي أكدت السبت أنها ستبدأ “خلال ايام” معركة السيطرة على الرقة.
ونقلت وسائل إعلام محلية، بينها وكالة انباء الأناضول الحكومية، عن يلدريم قوله إن “عملية الرقة، التي خطط لها قبل مدة طويلة، بدأت في وقت متأخر من الثاني من يونيو. زودتنا الولايات المتحدة بالمعلومات الضرورية المتعلقة بهذه المسألة قبل العملية”.
وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو واشنطن الأربعاء إلى العودة عن قرارها تسليح المقاتلين الأكراد، مشيرا الى ان قيام الولايات المتحدة بذلك يعد “أمرا بالغ الخطورة”.