يخوض منتخب الارجنتين مباراته الأولى بقيادة مدربه الجديد خورخي سامباولي ضد نظيره البرازيلي الجمعة في ملبورن الاسترالية في قمة كروية ودية بين قطبي أميركا الجنوبية.

وتعاقد الاتحاد الارجنتيني مع سامباولي مدرب اشبيلية الاسباني في الموسم الماضي لخلافة ادغاردو باوتسا المقال من منصبه، أملا في احياء امل منتخب التانغو في التأهل الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.

ويلتقي قطبا أميركا الجنوبية على ملعب ملبورن للكريكيت امام 100 ألف متفرج، قبل أن يعاود منتخب الارجنتين سعيه للحاق باحدى البطاقات المؤهلة الى كأس العالم حين يلتقي نظيره الاوروغوياني في 31 أغسطس المقبل.

واكد سامباولي في ملبورن أنه يعول على ميسي لاعادة احياة أمل منتخب الارجنتيني في التأهل الى كأس العالم.

وعانى منتخب الارجنتين كثيرا في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2018، وبات سامباولي ثالث مدرب فيها بعد خيراردو مارتينو وباوتسا.

وقال سامباولي للصحافيين الخميس: “انا ممتن جدا لأن أفضل لاعب في العالم قطع اجازته في الصين وتمكن إلى الحضور إلى هنا للمباراة الودية. لديه الرغبة في المشاركة وقيادة منتخب الارجنتين الى كأس العالم، وهو ملتزم جدا بذلك، وآمل حقا في ان تساعد القدرات التي يظهرها كقائد للمنتخب ولاعب منتخب الارجنتين على التحسن”.

ويرغب سامباولي امام البرازيل في متابعة التناغم بين ميسي وانخل دي ماريا لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي.

واوضح في هذا الصدد: “انهما لاعبان جيدان جدا على الصعيد الفردي، وهذه المباريات الودية تمنحنا الفرصة لاختبار مدى توافقهما ورؤية كيف يمكنهما العمل معا. انهما لاعبان رائعان ولدينا توقعات كبيرة واعتقد بأن بامكانهما مساعدة المنتخب”.

وكان سامباولي (57 عاما) أكد لدى الاعلان الرسمي عن توليه منصبه انه حقق حلمه بتدريب منتخب الارجنتيني ونجمه ميسي.

وقال حينها في بوينوس ايرس: “كان طموحا كبيرا. حلمت به دائما، وربما تحقق”، مضيفا “أتمنى أن أكون في مستوى التطلعات. الصعوبة حقيقية، المنتخب الارجنتيني لا يوجد في مركز مؤهل الى النهائيات” في إشارة الى المركز الخامس الذي يحتله الن والذي يفرض على صاحبه خوض ملحق ضم بطل اوقيانيا.

وأقال الاتحاد الارجنتيني باوتسا في العاشر من أبريل في ظل النتائج المتواضعة للمنتخب في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم، اذ يحتل المركز الخامس المؤهل الى خوض الملحق مع بطل اوقيانيا، علما أن المنتخبات الأربعة الأولى تتأهل مباشرة الى النهائيات.

وتبقى للارجنتين أربع مباريات في التصفيات، فبعد الاوروغواي، تستضيف على ارضها فنزويلا في الخامس من سبتمبر والبيرو في الخامس من اكتوبر المقبلين، قبل ان تنهي التصفيات في كيتو بمواجهة الاكوادور في العاشر منه.

وخلت تشكيلة سامباولي الاولى للقاء البرازيل ثم سنغافورة في 13 الجاري ايضا من مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي سيرخيو اغويرو، اذ فضل استدعاء ماورو ايكاردي مهاجم انتر ميلان الايطالي بدلا منه، ليعود بالتالي الى المنتخب للمرة الاولى منذ 2013.

لكن يحوم الشك حول مشاركة ايكاردي امام البرازيل بسبب اصابة في الفخذ، كما يغيب نجم دفاع برشلونة خافيير ماسكيرانو لاصابة في الركبة تعرض لها في المباراة النهائية لكأس اسبانيا امام الافيس، ومن المقرر ان يغيب ستة اسابيع.

ويضم هجوم الارجنتين اضافة الى ميسي وايكاردي، غونزالو هيغواين وباولو ديبالا اللذين قادا يوفنتوس الايطالي الى المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا (خسر امام ريال مدريد الاسباني 1-4)، والى احراز الدوري والكأس المحليين.

في المقابل، فان مدرب المنتخب البرازيلي تيتي كان اعلن ايضا تشكيلة لمواجهة الارجنتين خلت من أبرز النجوم بعد ان قرر اراحة مهاجم برشلونة الاسباني نيمار ومارسيلو وكاسيميرو (ريال مدريد) وداني ألفيش (يوفنتوس).

وكان منتخب البرازيل ضمن تأهله الى نهائيات مونديال روسيا 2018.

وقال اللاعب البرازيلي فرناندينيو: “مباراة البرازيل والارجنتين لم تكن ابدا ودية، كل منتخب يريد الفوز ونحن نعرف مدى اهمية الكلاسيكو، ونريد مواصلة ايقاعنا، ولكن هناك مدربا جديدا للارجنتين حقق فعلا نتائج جيدة مع تشيلي واشبيلية”.