وصف مختصون بيان الدول الأربع “المملكة ومصر والإمارات والبحرين” بتصنيف 59 فردا و12 كيانا “مرتبطين بقطر”، في قوائم الإرهاب المحظورة، “نتيجة استمرار انتهاك السلطات في الدوحة للالتزامات والاتفاقات الموقعة منها مع دول الخليج، مشيرين إلى أن البيان طوق نجاة للاشقاء في قطر وتنبيه على خطورة هذا الطريق الذي لن يعود على الأمة الإسلامية وفي مقدمتها قطر إلا بالدمار والضرر، مؤكدين في حديثهم لـ”الرياض” أن هذا البيان جاء حازما وواضعا النقط على الأحرف للعالم تجاه التصرفات غير المسؤولة والصادرة من قطر.
وحول هذا البيان قال عميد كلية العلوم المالية والإدارية جامعة الملك خالد في أبها د. فايز بن ظفره:”إن مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى”، وسبب اختياري للحديث أعلاه هو قوة مدلولاته التي تعكس على نحو دقيق قرار المملكة وعدد من الدول مقاطعة قطر، وهو قرار يهدف في مضامينة إلى تقويم سلوكها وحمايتها من المزيد من السقوط في فخ الإرهاب البغيض قبل اللجوء إلى ماهو أقوى وأشد”.
وأردف “أحياناً كثيرة يكون السكوت على العضو المريض الفاسد في المجموعة الواحدة أو الجسد الواحد سبباً لما هو أكبر وأعم لذلك تقول العرب: لابد من بتر العضو الفاسد” و”آخر العلاج الكي” وأنا هنا لا أدعو إلى البتر -لاسمح الله- ولكنني أضُم صوتي إلى المؤيدين وبقوة لبيان مقاطعة قطر والعمل على تقويم الاعوجاج وعلاج العضو المريض على نحو سريع وحاسم وإلى الأبد، قبل أن يستفحل الأمر ونصل إلى موقف أكثر صعوبة وخطراً.
وقال بن ظفرة “عُرِف عن المملكة الحِلم وسياسة النفَس الطويل من منطلق الثقة بالنفس وزعامتها للمنطقة التي تفرض عليها أدبيات الترفع عن شَغَب الصغار، لكن البعض لم يفهم هذا السلوك على النحو الصحيح وأخذ يعبث ويُشاغِب دون أن يعي نتائج عمله ذاك، والأخوة في قطر خير مثال على سوء الفهم هذا، من هنا أتى قرار سلمان الحزم والعزم الحاسم والشامل القاضي بإعادة الأمور إلى نصابها وحمايتهم قبل غيرهم من سياسة الطيش التي يتبعونها لجهة التعاون مع المنظمات الإرهابية ودعمها ومحاولة استخدامها وتوظيفها في مآرب سوف تكون وبالاً عليهم قبل غيرهم، لقد كان قرار خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ضرورة وأتى في وقته حازما وحكيماً وقد تجاوب معه أبناء الوطن من أقصاه إلى أقصى ولاقى تجاوباً منقطع النضير على مستوى العالم، ولكن ولا نقول إلاّ: إنها هِمَم الكبار تأتي في وقتها مُجسدة الحزم والعزم، تُعيد الأمور إلى نِصَابها وتردع كل طائش.
من جهته قال رجل الاعمال د. ياسر الحربي” جاء البيان الصادر من الدول الأربعة واضعا النقاط على الحروف للعالم اجمع بعد ان فاض الكيل ومل الصبر على التصرفات اللامسئوله من الشقيقة قطر، حيث اصبح اَي مجاملة إضافية تعني سفك المزيد من الدماء وتصدعات وفرقة في صفوف الدول الاسلامية.
وأضاف”ارى أن البيان طوَّق نجاة للاشقاء في قطر وتنبيه إلى أن هذا الطريق لن يعود إلا بالدمار على الأمة الاسلامية واولهم قطر الحبيبة، مضيفاً” أن تمويل ورعاية الأفراد والهيئات المذكوره في البيان وغيرهم ماهو الا عمل جبان لا يخدم الا أعداء الأمة، واليوم الفرصة لاتزال سانحة لحكومة قطر في الارتماء في الحضن الخليجي الذي تنتمي اليه اولا وأخيرا.
وتابع” كلي ثقة في العقلاء في قطر بعد المولى عز وجل في سرعة تصحيح المسار واتخاذ القرار المناسب قبل فوات الاوان، وتوجيه تلك المبالغ لتنمية الانسان القطري والحفاظ على اللحمة الخليجية.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي عبدالله باعشن، إن الخطوات العملية والممنهجة في بيان دول التصدي للارهاب سلكت اليات التحديد والتوثيق في منابع وادوات الارهاب على مستوى الافراد والمنظمات والدول في خطوة جرئية بعد أن عجزت المنظمات الدوليه في تشخيص الحدث وترك فرصة الاختفاء لدول استخدمت الارهاب لزعزعت امن جيرانها وإساه للاسلام.
مشيراً إلى أن البيانات اللاحقه ستكون وسيلة لتجفيف المصادر وكشف الجهات التي خلفه ومتمثلة في دولة قطر في خلق ما يسمى اقتصاد الظل، والتي من الممكن أن تستفيد منه في ممارسات غير مشروعة مثل غسيل الأول وتصوير هيبة اقصادية لدولة لاتملك وسائل الاقتصاد الحقيقي.