أكد مختصون اقتصاديون تأثير فرض ضريبة انتقائية على المشروبات الغازية، ومنتجات التبغ على حركة تداولها وعزوف المستهلكين عنها وبخاصة المشروبات الغازية وسط توقعات ببدء حملات تخفيضات على السعر النهائي لزيادة المبيعات وامتصاص قيمة الزيادة.
وأوضح المستشار المالي والاستثماري عاصم الرحيلي أن ارتفاع السعر النهائي وبهذه الحدة 100٪ على منتجات التبغ ومشروبات الطاقة و 50٪ على المشروبات الغازية سيؤثر على سلوك المستهلك تجاه هذه السلع، بالتالي العلاقة عكسية مابين السعر والكمية المطلوبة منها مستثنياً منتجات التبغ لن تتضرر بنفس الحدة مثل بقية السلع كونها سلعة تعتمد على الاستهلاك اليومي من المدخنين وبخاصة بعد شهر رمضان. وتوقع الرحيلي ان يقوم موزعو ووكلاء المشروبات الغازية ومنتجات التبغ ومشروبات الطاقة بتخفيض اسعارهم لتقليل السعر النهائي وبالتالي تخفيف اثر ارتفاع السعر المفاجئ ومن ثم رفع السعر بشكل تدريجي حتى يعتاد المستهلك على السعر الجديد لمعاجلة تأثر حجم المبيعات.
من جهته أكد المحلل الاقتصادي فهد الثنيان أن فرض الضريبة الانتقائية على المنتجات الضارة لن يؤثر كثيراً على ربحيتها؛ وفي نفس الوقت سيتحملها المستهلك النهائي لأنه سيدفعها للمنتج والذي بدوره سيكون مجرد وسيط بينه وبين هيئة الزكاة مضيفاً أن المنتج سيحصل على فترة معينة قبل دفع متحصلات هذه الضريبة إلى الهيئة ما يعني أنه سيتمكن من استثمار متحصلاتها المؤقتة في حسابات إدخارية تدر عليه إيرادات لا بأس بها.
ولفت الثنيان أن البرامج التسويقية ستكون كبيرة وبخاصة للمشروبات الغازية لمحاولة المحافظة على مستهلكيها رغم أن المؤشرات تؤكد خفض مبيعاتها الحتمي وتوفر خيارات متنوعة للمشروبات.