رأس صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المجلس الفخري لجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البيان الخيرية للتعليم، في قصر سموه بجدة أمس الأول، اجتماع مجلس أمناء الجامعة.
وأكد سموه في مستهل الاجتماع على ضرورة أن تواكب جامعة الأمير مقرن بالمدينة المنورة المخرجات التعليمية وفق مناهج متميزة.
وأوضح سموه أن الجامعة ومن خلال اجتماع علمي حددت مجموعة من آليات القبول، وجرى تعديل الهيكل التنظيمي للجامعة، وتعديل المناهج حتى تفي بالمستوى العالمي مع جامعات مرموقة في أميركا وبريطانيا.
من جهته أوضح صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة البيان الخيرية للتعليم خلال الاجتماع أن في الجامعة تخصصات غير موجودة في جامعات المملكة، حيث حصلت الجامعة على الموافقة المبدئية في تخصص الحاسب الجنائي، وهي في صدد فتح هذه الكلية بعد الحصول على كامل الموافقات، وكذلك تخصص الـ “ميكاترونيكس” وهو العلم الهندسي الذي يربط بين الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية وهندسة الحاسب وأنظمة التحكم، والذي أيضاً لا يوجد في أي جامعة محلية.
وقال سموه إن التوقعات تشير إلى أن يكون لتخصصي الحاسب الجنائي والميكاترونيكس مكاناً مهماً في القطاعين الحكومي والخاص، علاوة إلى التخصصات الأخرى الموجودة في الجامعة كتخصص الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو والتي تندرج تحت تخصصات الحاسب، وسيكون القطاع الخاص من أكبر المستقطبين للخريجين بمشيئة الله.
كما أشار الأمير منصور بن مقرن إلى أن الجامعة لديها منح لأبناء شهداء الواجب عرفاناً لجنودنا وجهودهم في حماية البلاد، لافتاً إلى أن جميع الطلاب مشمولين بالمنح تقريباً بنسب متفاوتة تصل إلى 100 %، مبيناً أن وقف الجامعة الذي تبرع به صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود سيعنى بالمنح.
وبيّن سموه أن الجامعة قد تناقش إمكانية إضافة الدراسات العليا بعد تخرج الدفعة الأولى، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب في السنة التحضيرية بلغ نحو 650 طالباً، وهذا يعد رقماً كبيراً مقارنة بالجامعات غير الربحية الأخرى.
وأوضح سمو الأمير منصور بن مقرن أن مجلس أمناء الجامعة وافق على فتح القبول للطلاب من الخارج من أوروبا وأميركا، وسترى النور خلال المستقبل القريب بعد موافقات وترتيبات حكومية، كما وافق مجلس الأمناء ووزارة التعليم على تعيين الدكتورة إلهام حسن وكيلة للجامعة.
وألقى مدير جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، الدكتور خضر عليان القرشي كلمة بين فيها أن أول مرحلة للقبول كانت في عام 1435هـ، حيث بلغت الرسوم المقرة من قبل الوزارة نحو 30 ألفاً للفصل الدراسي الواحد، وأن الجامعة تحصل على منح من مؤسسة البيان الخيرية التي تمنحها للطلاب، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى لقبول الطلبة المتميزين والذين يمنحون منحاً متفاوتة تتراوح ما بين الـ 30% إلى 100 % للأيتام وأبناء شهداء الواجب.
وأوضح أن عدد الطلاب والطالبات الحاصلين على منح بلغ 611، وأن الجامعة لديها حالياً نحو 32 عضو تدريس في المرحلة الجامعية، و28 في السنة التحضيرية ذكوراً وإناثاً، وعند ارتفاع أعداد الطلبة سترفع الجامعة الطاقة التدريسية لمواكبة ذلك.