أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، عن تعرض سفينة إماراتية لدى خروجها من ميناء المخا اليمني لهجوم بصاروخ أطلقته المليشيات الحوثية.
وجاء في بيان التحالف: تعرضت سفينة إماراتية لدى خروجها من ميناء المخا اليمني لهجوم بصاروخ موجه نفذته الميليشيات الحوثية، دون أن يسفر عن أضرار في السفينة ونتج عن ذلك إصابة شخص واحد من الطاقم. وأكد البيان أنه تجري عملية متابعة دقيقة للحادثة، وتعقب منفذيها.
وجددت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، تحذيرها من أن استمرار ممارسات المليشيات الحوثية لأنشطة تهريب الأسلحة والذخائر للأراضي اليمنية، تؤثر على أمن الملاحة في هذا الجزء الحيوي من العالم.
وطالب بيان التحالف، المجتمع الدولي بالضغط على المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي 2216 لمنع هذه الممارسات الإجرامية.
بدورها، حضت الأمم المتحدة أمس المجتمع الدولي على توفير التمويل اللازم لمواجهة تفشي وباء الكوليرا وخطر المجاعة في اليمن، محذرة من أن انتشار الكوليرا يفاقم خطر المجاعة.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الانقلاب من انتشار الأوبئة نتيجة غياب مؤسسات الدولة التي نهبوها منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء، خاصة وباء الكوليرا بسبب انتشار النفايات في شوارع والإهمال الذي تعاني منه تلك المناطق.
وقال جيمي ماكغولدريك، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، خلال مؤتمر صحافي في عمان إن «تفشي الكوليرا في اليمن يضعف المناعة لدى الأفراد بما يفاقم خطر المجاعة، لذا فإن خطر المجاعة مرجح بشكل أكبر مع نهاية العام».
ويعود السبب وراء معاناة اليمن من الأزمة الغذائية إلى نهب الانقلابيين للمساعدات الإغاثية المقدمة للشعب اليمني.
وأوضح المسؤول الأممي أن «هناك أكثر من 130 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، فيما تجاوز عدد الوفيات بهذا المرض 970 حالة وفاة» خلال أسابيع فقط، مضيفاً أن 50% من حالات الإصابة والوفيات من الأطفال والنساء».
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الأربعاء أن نحو 30% فقط من المساعدات التي تعهدت دول بتقديمها لليمن في 2017، جرى تسليمها، في وقت يواجه البلد الفقير الغارق في نزاع مسلح خطر المجاعة ووباء الكوليرا. وبلغت التعهدات الدولية لليمن في أبريل 1,1 مليار دولار على أن تقدم في سنة 2017.
تجدر الإشارة إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدّم حزمة من المساعدات الإغاثية لليمن بتكلفة إجمالية تصل إلى 597.6 مليون دولار، وفقاً لتقرير إحصائيات مشروعات المركز في اليمن بتاريخ 9 أبريل 2017م.
إلى ذلك، كشف رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين في اليمن عن تسجيل ما يقارب 2.5 مليون نازح بسبب الحرب الانقلابية التي تشنها مليشيات المخلوع صالح والحوثيين على عدد من المحافظات اليمنية.
وأشار نجيب السعدي رئيس الوحدة التنفيذية في ندوة نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، إلى أن الوحدة التنفيذية سجلت حتى منتصف مايو 2017 (2،442،289 نازحاً)، فيما بلغ عدد اللاجئين خارج اليمن أكثر من 300 ألف موزعين على المملكة ومصر وجيبوتي وماليزيا والأردن والسودان والصومال وتركيا.