قال إياد علاوي نائب الرئيس العراقي إن قطر تبنت في العراق مشروعاً مشابها لمشروع إيران التقسيمي من خلال احتضان سنة في العراق والدعوة لإقليم سني مقابل إقليم شيعي، كما أوقعت بين السنة والشيعة وأسهمت في إسقاط الدولة العراقية.

واستغرب علاوي، في مؤتمر صحفي عقده أمس في ختام زيارته للقاهرة، صمت بعض الدول العربية كل هذا الوقت على ممارسات قطر، مطالباً بوضع النقاط فوق الحروف وضرورة معالجة الأمر بدون مجاملة.

وتابع علاوي: “هذا وقت الصراحة والمواجهة والكلام المباشر عن هذه المخالفات وليس الاستحياء وبعد ذلك يأتي وقت المصارحة والمصالحة أو المصارحة والعزل فأي دولة تؤذي الآخرين يجب أن تعزل عربياً وإسلامياً”.

وأضاف علاوي: “فيما يتعلق بقطر أنا أعلم ماذا فعلت بالعراق فقد تبنت مشروعا مشابها لمشروع إيران التقسيمي في احتضان سنة في العراق والدعوة لإقليم سني مقابل إقليم شيعي وهذا يعتبر تدخلا في الشأن العراقي وقلت للقطريين آنذاك لن نسمح بهذا الأمر”.

واعتبر أن صمت بعض الدول العربية إلى هذه اللحظة مع قطر لم يكن في محله، مشيراً إلى أن قطر تدخلت كذلك في الانشقاق الذي حدث على الصعيد الفلسطيني وشجعت بعض القوى الإسلامية الراديكالية المتطرفة في اعتداءاتها على مصر.

وأردف قائلا “ولهذا نحن ندعو لحوار حقيقي ووضع النقاط على الحروف مع قطر وغيرها”.

ورداً على سؤال حول طلب مصر من مجلس الأمن التحقيق مع قطر بشأن دفع مليار دولار أميركي لإحدى الجماعات بالعراق، هل تم التحقيق من قبل بغداد في هذا الموضوع، وما موقفك من طرح هذا الموضوع في مجلس الأمن؟، أجاب علاوي “هذه مهمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومهمة العرب أن يواجهوا قطر وجها لوجه”.

وأضاف علاوي: “في مؤتمر الرياض الأخير عندما جاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب واجتمع مع القادة المسلمين، كان يفترض حينها أن يقال لقطر ما يقال لها الْيَوْمَ”.

وجدد علاوي دعوته “للهدوء والحكمة والمواقف الجريئة بعيدا عن المجاملات، واستدرك قائلاً: “نحن العرب نجامل بَعضُنَا البعض، آن الأوان أن نتحدث بصراحة وأن نضع النقاط فوق الحروف ونصل لنتائج واضحة، فمسؤوليتنا هي شعوبنا ومن هذا منطلق يجب أن نصارح قطر بكل هذه المشاكل وتواجه وجها لوجه”.

وقال “علاوي” إن هذا وقت الصراحة ووقت المواجهة الكلام المباشر عن هذه المخالفات وليس الاستحياء أو التراجع أو عدم الرغبة في وضع نقاط فوق الحروف يجب تعريف الواقع وماذا فعلت قطر وماذا لم تفعل وبعد ذلك وقت المصارحة والمصالحة أو المصارحة والعزل فأي دولة تؤذي الآخرين يجب أن تعزل عربيا وإسلاميا، ولكن المصالحة هي الحل والمصالحة تأتي من الشجاعة والشجاعة تمتلكها مصر وكل الدول العربية.

وأعرب علاوي عن ارتياحه لزيارته لمصر والتي استغرقت ثلاثة أيام ووصفها بأنها كانت مهمة ومثمرة وتوجت بلقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي وغيره من كبار المسؤولين المصريين.