كشف مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع السعودية العديد من الجوانب الفكرية التي تفضح واقع (جماعة الإخوان)، مؤكداً عبر سلسلة من الرسائل أن الجماعة تلتقي مع ربيبتيـها (داعش) و(القاعدة) في إقامة ما أسمته بالدولة الإسلامية الواحدة على نظريات التطرف التي أسّس لها الدستور الإخواني.

وأشار المركز إلى أن الفكر الإخواني يرتكز على عدم السمع والطاعة إلا لمُرشديه، وإن لم تنعقد لهم ولاية لضلال الخلق عن إقامة الدولة الإسلامية الواحدة على نظرياتهم.

كما أشار المركز إلى أن الفكر الإخواني يُرشد أتباعه بالتعايش البراغماتي في زمن غياب دولته المنتظرة مع مضي التنظيم في تحقيق أهدافه (وقاعدته: الغاية تبرر الوسيلة).

كما أبرز المركز أن فقه التنظيم الإخواني يُفرِّق بين التعايش “الحُكمي” والتعايش “الحقيقي”؛ فالأول ضرورةٌ تَحكُم حالة غياب الدولة المنتظرة، والثاني عند قيامها.

وكشف المركز أيضاً هزالة مبررات الفكر الإخواني وأن الحالة الحُكمية في الفقه الإخواني تُمثل سياق الضرورة؛ “ولذا تجده يلتفت عليها متى رأى أن حالتها ارتفعت؛ وهو ما يُبرر وقائع غدره وإرهابه”.

يشار إلى أن المملكة سبق وأن اعتمدت، قائمة للجماعات الإرهابية، تصدرتها جماعة (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(النصرة) و(حزب الله) و(جماعة الحوثي) وكذلك تنظيم (القاعدة) في جزيرة العرب، وتنظيم (القاعدة) في اليمن، وتنظيم (القاعدة) في العراق.

يذكر أيضاً أن مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع السعودية سبق وأن أطلق رسائله النوعية عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بعدة لغات هي: الإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى العربية.

ويهدف المركز الذي يرأس مجلس أمنائه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى كشف الأخطاء والمزاعم والشبهات وأساليب الخداع التي يروج لها التطرف والإرهاب، وإيضاح المنهج الشرعي الصحيح في قضايا التطرف والإرهاب، وتقديم مبادرات فكرية للعديد من الجهات داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى مبادرات فكرية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

والمركز الذي أشادت به مؤخراً ثالث أهم صحيفة أميركية وهي صحيفة “هافينغتون بوست” منوهةً بتوظيف المركز للفلسفة الرمزية في مواده المرئية المكافحة لـ”البروباغاندا” الخاصة بالجماعات المتطرفة، يسعى أيضا إلى الارتقاء بمستوى الوعي الصحيح للإسلام في الداخل الإسلامي وخارجه، وتحقيق المزيد من التأييد للصورة الذهنية الإيجابية عن حقيقة الإسلام عالمياً، وتحصين الشباب حول العالم من الفكر المتطرف عبر برامج متنوعة (وقائية وعلاجية).