قالت الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية مودة الخيرية، بأن مقترح مشروع «بينة» للاستعلام عن الحالة الاجتماعية والصحية النفسية والسجل القضائي للمقبلين على الزواج، جاء من واقع حرص الجمعية على تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في خفض نسب الطلاق في المجتمع السعودي وتعزيز الاستقرار الأسري.
وأضافت أن جمعية «مودة» أدركت الحاجة إلى تنظيم عملية الزواج، من خلال إيجاد عدد من الخدمات الاختيارية التي توفر المعلومات الجوهرية عن الطرفين، والتي قد يؤثر غيابها على استمرارية العلاقة الزوجية ونجاحها.
وبينت الأميرة سارة بنت مساعد أن المشروع سيوفر بوابة للاستعلام الإلكتروني للخاطبين، تتيح لهما الاطلاع على المعلومات المتعلقة بالحالة الاجتماعية والسجل القضائي والائتماني للمقبلين على الزواج، بالإضافة إلى المعلومات المتعلقة بالصحة النفسية التي يتم التوصل لها من خلال مجموعة من الفحوصات التي تجرى لكل من الشاب والفتاة الراغبان في الارتباط وتكوين أسرة على أساس من الشفافية والوضوح.
وأشارت إلى أن الجمعية تسعى إلى تطبيق مشروع «بينة» بواسطة وزارة العدل، وبمشاركة الجهات المعنية، للمساهمة في بناء الزواج على بينة ورؤية متكاملة عن الجوانب الاجتماعية والأخلاقية والصحية النفسية لدى كل طرف، وتخفيض نسب الطلاق المرتفعة في المجتمع السعودي، والحد من حالات التدليس في الزواج، بالإضافة إلى رفع الحرج عن المقبلين على الزواج وذويهم في السؤال عن الجوانب الاجتماعية والأخلاقية، أو طلب الفحص النفسي للطرف الآخر، مما يساهم في الكشف عن الأمراض العقلية والاضطرابات النفسية والإدمان في المجتمع السعودي، ووضع الخطط لعلاج هذه الأمراض والتعامل معها.
وكانت جمعية «مودة» الخيرية للحد من الطلاق وآثاره، قد نظمت مؤخراً بمقرها بالرياض، ورشة عمل خاصة بمناقشة نتائج دراسة مشروع «بينة» للاستعلام عن الحالة الاجتماعية والصحية النفسية والسجل القضائي للمقبلين على الزواج، وذلك بتنظيم الاستشاري المشارك في تنفيذ الدراسة «مركز مكين»، وبحضور ومشاركة ممثلي الجهات ذات العلاقة.