التقى وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى مؤخراً عدداً من شباب الأعمال التابعين لمركز الملك سلمان للشباب، الذين حضروا من مختلف مناطق المملكة.

وتناولت أطروحاتهم خلال اللقاء مجموعة أفكار تطويرية لتحفيز الطلاب نحو الابداع، وتعزيز التعلم من خلال دمج الطبيعة والتقنية في البيئة التعليمية، مؤكدين على استخدام الوسائل الرقمية بين الطلاب والمعلمين والآباء، وأهمية البيئة الإبداعية والتبادل المعرفي بين دول العالم، والشراكة والتعاون بين الجامعات ومختبرات الأبحاث وسوق العمل، والتعليم المستدام. وأكد وزير التعليم من جانبه على أهمية مثل هذه الملتقيات التي تجمع منسوبي التعليم بشباب الأعمال لتعزيز منظومة ريادة الأعمال بما يسهم في تحقيق تنمية وطنية مستدامة وبيئة محفزة للاقتصاد المعرفي، وتجعل المملكة في وضع تنافسي ومتميز بين دول العالم.

وتحدث العيسى عن المبادرات التي قامت وتقوم بها الوزارة، مشيراً إلى المبادرة الموقعة بين المملكة وعدد من الدول لدعم التحول إلى الرقمنة، كما تناول واقع التعليم العام واحتياجه لجهود كبيرة للنهوض بالمدارس وتطوير طرق التدريس والمناهج والأنشطة غير الصفية، وقدرات المعلمين ومهاراتهم.

وتطرق إلى الشخصية الوطنية، و​​​​بناء شخصية الطالب الإسلامية والوطنية والفكرية معرفيًّا ومهاريًّا وقيميًا، وتوجه الوزارة لإعداد دراسة استراتيجية شاملة للتعليم، وعرضها على مجلس الاقتصاد والتنمية لإقرارها، مبيناً أن الوزارة تعمل على 113 مبادرة بمشاركة الجامعات والتعليم الفني .

وأشار العيسى ضمن جهود الوزارة إلى برنامج التطوير المهني النوعي (خبرات)، مؤكداً قرب الإعلان عن المرحلة الثانية من برنامج خبرات التي تتضمن مسارين مختلفين؛ أحدهما يشمل معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية، والثاني للمعلمين والمعلمات من مختلف التخصصات، بالإضافة إلى القيادات المدرسية، والمرشدين ومشرفي المواد.

وكشف العيسى ضمن حديثه عن توجه الوزارة للعمل على تحويل الجامعات إلى مؤسسات غير ربحية تمول نفسها بنفسها، والاستمرار في الارتقاء بأداء كليات التربية لمواكبة المتغيرات من خلال وضع معايير تدعم رؤية المملكة 2030 في إطار القبول ونوع التخصصات ومستوى المخرجات.