أجمع عدد من المواطنين ورجال الأعمال، على أن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، سيكون له ثماره اليانعة على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في المملكة خلال وقت قصير، مشيرين إلى أن لهذا القرار تبعاته وانعكاساته الإيجابية على العديد من الأمور الداخلية والخارجية معا، إذ أنه سيدعم ميزة الاستقرار الذي تنعم به المملكة، والانتقال السلس للحكم، متفقين في الوقت ذاته على أن هذا الأمر، وغيره من الأوامر السامية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ صباح أمس، انتصار باهر لجيل الشباب الجديد الذي بدأ يقود المسيرة، ويتولى زمام الأمور، بفكر جديد وواع، يؤكد أن المستقبل الآن يصنع بأنامل شابة تريد أن تعبر عن نفسها.

في البداية، هنأ حمد بن محمد بن سعيدان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على الثقة الملكية، بتعيينه وليا للعهد، مؤكداً أن هذا القرار يشير إلى أن المملكة تتغير بشكل كبير، وتتأهب لدورها المحوري في المنطقة والعالم. وقال: “الأمير محمد بن سلمان من القيادت الشابة، التي أثبتت كفاءتها وقدرتها في المهام التي تولاها في الفترة الماضية، حيث تولى سموه وزارة الدفاع، وحقق للبلاد الأمن والاستقرار المطلوبين في المجتمعات الاقتصادية الراقية، ومن أجل هذا الاستقرار، يقود سموه حرباً حاليا على الحوثيين الانقلابيين على الشرعية في اليمن، ويتحالفون مع إيران، كما يتولى سموه شؤون المجلس الاقتصادي، ويرسم ملامح الاقتصاد السعودي، في العصر الحديث، عبر الإعلان عن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، مشيراً إلى أن هذه المناصب أكسبته من الخبرة والدراية الشيء الكثير، وهو ما أهله ليكون وليا للعهد، وعمره لا يتجاوز 32 عاماً فقط.

الملف الاقتصادي

وأشاد د.عبدالله بن حمد المشعل بقرار خادم الحرمين تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد: وقال: “القرار أثلج الصدور، وأدخل السعادة إلى القلوب، ومنحنا شعوراً بأن المملكة تسير على الطريق السليم”. وأَضاف “الأمير محمد بن سلمان يعتبر من أهم الشخصيات المؤثرة في العالم، فهو أثبت كفاءة عالية وبطولات نادرة في الملفات التي تولى إدارتها في الفترة الأخيرة، وفي مقدمتها الملف الاقتصادي، وملف وزارة الدفاع، إلى جانب ملف اكتتاب شركة أرامكو السعودية، فهذه الملفات وغيرها، كانت محل اهتمام محلي ودولي، وأثارت اهتمام المواطنين والمحللين، الذي أجمعوا على أن الأمير الشاب قادر على إحداث التحول المرتقب في البلاد، وقادر أيضا على تعزيز القدرات والإمكانات التي تتمتع بها البلاد، وهذا ما شاهده الجميع في أداء الأمر محمد بن سلمان خلال الفترة الماضية”.

زعيمة العالم الإسلامي

وبعث العضو المنتدب لشركة املاك العالمية للتمويل عبدالله بن ابراهيم الهويش برسالة تهنئة إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لتعيينه وليا للعهد، وقال: “أعتقد أن فئة الشباب في المملكة اليوم، من أكثر الفئات التي تشعر بالسعادة الغامرة لهذا القرار، هذه الفئة التي كانت تحتاج إلى أن يمثلها ويعبر عنها ويترجم أفكارها وأمنياتها إلى واقع معاش”.

وأضاف: “الأمير محمد بن سلمان غني عن التعريف، بعد النجاحات التي حققها على أرض الواقع، منذ تولي منصب ولي ولي العهد، حيث أنه بات مسؤول المهمات الصعبة والمستحيلة سواء في الداخل أو الخارج، فداخليا، نجح سموه في إدارة ملفات الاقتصاد بجدارة، وقاد حرباً على الحوثيين حلفاء إيران، بهدف تعزيز الشرعية في اليمن، وخارجياً، نجح سموه في أن يعزز علاقات المملكة مع الدول الكبرى، وبخاصة الولايات المتحدة الأمركية، وروسيا، كما نجح في ترسيخ شخصية المملكة في العالم، كزعيمة للعالم الإسلامي، وهذه النجاحات، عززت من مكانته ليكون وليا للعهد.

فكر شبابي جديد

ومن جانبه رأى عائض بن عبدالله الوبري عضو مجلس الإدارة بغرفة الرياض رئيس اللجنة العقارية رئيس لجنة الاسكان والتطوير العمراني في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، دعما إضافيا لجيل الشباب في المملكة، وقال: “كما يعلم الجميع، فإن غالبية المواطنين في المملكة من فئة الشباب، الذين يحتاجون إلى أن يكون لهم صوت مسموع، ورأي يُعتد به، وفكر يُستنار برأيه، ولذلك أعتقد أن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد اختيار موفق للغاية، ويعكس اهتمام القيادة بجيل الشباب، والحرص على توفير احتياجاته، والتعبير عنه بلغة العصر الحديث”، مشيراً إلى أن “الأمير الشاب محمد بن سلمان، سيكون أقدر على تفهم جيل الشباب مثله، وتلبية رغباته”.

وتوقع الوبري أن تجني المملكة الكثير قريبا المزيد من ثمار رؤية 2030، وقال: “الأمير محمد بن سلمان هو عرّاب هذه الرؤية، ومن المؤكد أنه سيعزز اهدافها بفكر شبابي جديد، ورؤية حديثة، تتواكب مع روح العصر، وتعطي الأولوية لكل ما هو جديد وحديث”.