تبدو المرة الأولى التي يبقى فيها مهاجم دولي في صفوف منتخب بلاده، بلا عقد احترافي يربطه بأحد الأندية، وهي حال المهاجم نايف هزازي حتى الآن، بعد مخالصته قبل أيام مع فريقه النصر، وسط ضبابية تلف مستقبل اللاعب، إذ لم تظهر حتى الآن عروض جديدة أمامه تحدد وجهته المقبلة.

وشهدت تجربة نايف هزازي 28 عاماً التي امتدت لموسمين مع النصر، بعد صفقة كبيرة مالياً تجاوزت الـ50 مليوناً هبوطاً حاداً في مستويات المهاجم الموهوب، وتراجعاً كبيراً على مستوى قدراته التهديفية، ولم ينجح في استغلال المباريات المتاحة له كمهاجم أساسي، بعد أن تقلصت حظوظه في البقاء أساسياً بصورة فعلية، كما كان في تجربته التي سبقت مع الشباب وقبله الاتحاد.

وكما غاب تألق هزازي في الموسمين الأخيرين تحديداً غاب التهافت الآن على كسب توقيعه، بعد أن كان في مواسم خلت طموحاً أول لمختلف الأندية المحلية والخليجية، وذلك بعد أن زاد حضور اللاعب الإعلامي، وكثرت أحاديثه في وسائل الإعلام، وتواجده في مواقع التواصل الاجتماعي، عبر الجدل والإثارة، ما ساهم في صعود أخبار حياته الشخصية وتفاصيله الخاصة، وطغيانها على مايقدمه في الملعب.

من تابع مسيرة اللاعب منذ بداياته في صفوف الاتحاد،

وتألقه في سن باكرة، كان يتوقع أن يواصل نايف هزازي رحلة النجومية والتألق وتطوير مستوياته، بدلاً من التأثر بحياة الشهرة وملاحقة الأضواء، وقد تكون التجربة المقبلة أمام نايف مرحلة أخيرة في حياته الكروية، قبل أن يطوي التاريخ الرياضي صفحته، ولذا عليه أن يراجع حساباته الشخصية، ويستفيد من الدروس السابقة في تجاربه الثلاث أمام الاتحاد ثم الشباب فالنصر، وحتى على صعيد مشاركاته مع المنتخب السعودي، فالإمكانات الفنية والموهبة التي يمتلكها اللاعب من الظلم أن تحترق شمعتها خارج الملعب.