أصبح من المؤكد وبما يدع مجالاً للشك لدى المواطن العربي والخليجي على وجه الخصوص أن المصائب التي حلت بأمتنا العربية خلال العقدين الماضيين تقف وراءها دولة قطر والتي أثبتت البراهين الدامغة تعاملها طوال تلك الفترة مع أعداء الأمتين العربية والاسلامية من خلال دعمها للجماعات الإرهابية، خاصة الجماعات الإرهابية المزعزعة لأمن مملكة البحرين والمدعومة علناً من النظام الإيراني الذي يدعمه في الخفاء النظام القطري قبل أن تتكشف خيوط اللعبة القذرة التي تسبت في الأحداث المؤسفة عام 2011، بعد أن بث تلفزيون البحرين مكالمة مسجلة أكدت التنسيق التام والتواصل القطري على أعلا المستويات لدعم الانقلابيين والإرهابيين لزعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين، والاضرار بنسيجها الاجتماعي ووحدتها الوطنية.
وأحداث البحرين ليست بمعزل عن جملة من المصائب التي حلت بعالمنا العربي خلال العقدين لماضيين، والتي كان لدولة قطر الدور الأكبر في إذكائها من خلال تحريضها للعديد من الجماعات الإرهابية وتمويلها بالأموال التي تنفقها على تلك الجماعات، اضافة إلى ما تجده تلك الجماعات من دعم إعلامي عبر قناتها الإرهابية «الجزيرة» والتي دأبت على التحريض والقتل وإذكاء الفتنة من خلال استضافتها للإرهابيين والمارقين على أنظمتهم في عموم الوطن العربي، وما تبثه تلك القناة من تقارير اخبارية مشبوهة تسببت في ازهاق أرواح مئات الآلاف من الأبرياء في كلٍ من البحرين، ومصر، وفلسطين، والعراق، وسورية، وليبيا، وتونس، واليمن، اضافة لما شهدته المملكة العربية السعودية، وغيرها من الدول من عمليات ارهابية قامت بها جماعات القاعدة وداعش والمدعومة مالياً واعلامياً من النظام القطري.
وكان تلفزيون البحرين قد عرض مؤخرا تسجيلاً لمحادثة هاتفية تمت في أوج الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين في شهر مارس من العام 2011م، بين حمد بن خليفة العطية مستشار أمير قطر، وحسن علي محمد جمعة سلطان الذي يعد واحداً من القيادات الإرهابية في مملكة البحرين، كاشفةً بذلك حجم الدور القطري من خلال قنواته الرسمية لإسقاط نظام الحكم في مملكة البحرين ضمن مؤامرة ايرانية قطرية لإسقاط بقية دول الخليج العربي تباعاً قبل أن تفشله القيادة الحكيمة في مملكة البحرين بفضل الله ثم بفضل التفاف شعب البحرين حول قيادته، وبدعم من أشقاء البحرين المخلصين وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
ويرى متابعون أن ما ورد في المحادثة كان صادماً كونه كشف حجم التآمر القطري وبتوجيه رسمي من نظامه على أمن واستقرار مملكة البحرين، وما تضمنته تلك المكالمة الخسيسة من توجيهات صريحة للإرهابيين البحرينيين بإحداث المزيد من الفوضى في عموم مدن وقرى البحرين خلال المحاولة الانقلابية وتضخيمها من خلال قناة الجزيرة الذراع الإعلامي للنظام القطري.