الشخصيتان الكرتونيتان «باسم وبسمة» أطلقهما المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، عبر برنامج «قيم الطفولة مع باسم وبسمة»، التابع لبرنامج الأسرة والطفل، ونفذ في مختلف مناطق المملكة، مستهدفاً آلاف الأطفال من ست إلى عشر سنوات؛ لاستثمار أوقات فراغهم.
أوضحت ذلك لـ»الرياض» مديرة إدارة البرامج النسائية في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء الفريح، مؤكدة أن هذه النوعية من البرامج تعود على أطفالنا بالنفع والفائدة بشكل علمي وترفيهي وجذاب، ويتضمن هذا البرنامج طرح 12 من القيم والمهارات المعرفية والوجدانية والسلوكية، بالإضافة إلى القيم الأخلاقية والاجتماعية والجمالية والعقلية، التي تسهم في تعزيز عوامل الحماية لدى الأطفال، ومن ثم تطبيقها على أرض الواقع.
غرس القيم
وأكدت «الفريح» أن «باسم وبسمة» برنامج تثقيفي مخصص للأطفال، ويعد الدعامة الأساسية لغرس القيم الإيجابية المختلفة لدى الأطفال، لتنشئة جيل إسلامي واعٍ ومتواكب مع تحديات العصر الحديث، وهو موجه للأطفال من عمر 6 إلى 10 سنوات، وتم من خلاله تنفيذ عدد من الدورات في كل من: مدينة الرياض، المنطقة الشرقية، محافظة عنيزة، محافظة جدة، منطقة عسير، عرعر، منطقة الحدود الشمالية، محافظة ينبع، محافظة بيشة، منطقة نجران، منطقة جازان، منطقة حائل، منطقة الباحة، محافظة حفر الباطن، منطقة الجوف، محافظة الطائف، منطقة القصيم، والمتوقع استفادة مليون طفل من هذا البرنامج خلال أربع سنوات قادمة.
وأكدت الفريح: أن الدورات مخصصة للتدريب على كيفية تنفيذ برنامج «القيم مع باسم وبسمة» والإستراتيجيات المتبعة، وأساليب تطبيق القيم الأساسية للبرنامج مع الأطفال والأنشطة الداعمة لها. ويتم تدريب طلبة المدارس في الفصول الأولية، على القيم التي يشتمل عليها البرنامج، مثل: حب الله، بر الوالدين، حب الوطن، الأمانة والصدق، الإحسان للجار، ضبط النفس، والتفكير الناقد.
تربوي ترفيهي
ويهدف البرنامج لبناء أبناء صالحين قادرين على التعامل الأمثل مع ما يواجههم من مشكلات وتحديات حضارية واجتماعية من خلال اكتسابهم القيم الإيجابية، ويتدرب الطفل من خلالها على استخدم أساليب تربوية وترفيهية وتفاعلية متنوّعة في بيئة تدريبية قادرة على تعزيز المواطنة الصالحة لأطفالنا، وذلك بإشراف مباشر من الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبد الإله الشريف، ومتابعة من مديريات مكافحة المخدرات بالمناطق، وقد نفذ التدريب مدربون ومدربات معتمدون من المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»
الأسرة والطفل
وكشفت هناء بنت عبد الله الفريح أن برنامج الأسرة والطفل بالمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» حقق إنجازات مميزة، مشيرة إلى أن تلك الإنجازات لاقت استحسان وإعجاب المسؤولين والمستفيدين على المستوى المحلي والدولي، وقالت: إن تلك الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الله سبحانه وتعالى ثم جهود الدولة رعاها الله، ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من خلال مديرات المناطق في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» وعملهم المتواصل والدؤوب لتحقيق الأهداف التي من أجلها أقيمت برامج المشروع، لافتة إلى وجود اقتراحات ومطالبات للاستفادة من التجربة السعودية لمشروع مكافحة المخدرات ونقلها للدول الأخرى.
وشددت على حرص ولاة الأمر -رعاهم الله- على شباب هذا الوطن، ودعم مثل هذه البرامج بكل ما تحتاجها لمواصلة طريقها لجميع فئات المجتمع، وتحقيق أهداف المشروع في حماية أبناء الوطن، مشيدة بكل ما تسخّره شركة سابك من إمكانيات لتحقيق أهداف نبراس فهي من تبنى هذا المشروع الوطني الكبير.
حماية أبنائنا
من جهتها قالت منى صلاح الشربيني المشرفة على «برنامج نبراس القيم مع باسم وبسمة» مديرة الإشراف النسوي لمكافحة المخدرات لمنطقة الرياض: إن الحماس والتعاون الذي لمسناه من المتدربات لتطبيق البرنامج، يعد دليلاً لرغبتهم القوية في تقديم ما يسهم في حماية أبنائنا من جميع الانحرافات، وتعزيز القيم لدى الأطفال، داعيةً جميع المدارس الحكومية والأهلية بالمملكة للتعاون مع برنامج «باسم وبسمة» التابع لمشروع نبراس لما فيه مصلحة أبنائنا الطلاب.
باسم وبسمة
الرئيس التنفيذي للمشروع الدكتور نزار حسين الصالح أكد أن هذه الشخصيات تأتي ضمن آليات الخطة الموجهة للأسرة والطفل بأساليب سهلة يسهل استخدامها في بناء الأخلاق والسلوكيات الإيجابية من خلال الرسائل المقدمة في برنامج تعزيز القيم لدى الأطفال، وهذه الشخصيات تقدم على هيئة حلقات تعرض عبر شاشات التلفزيون واليوتيوب لمتابعتها.
وأضاف: لقد حرصت أمانة اللجنة ممثلة بالمشروع «نبراس» على المشاركة في العديد من الفعاليات الوطنية، لتعريف الأطفال بهاتين الشخصيتين المحببتين لدى الأطفال، وتسخيرها لاستعراض القيم وتعززها لدى هذه الفئة.
المخدرات والإرهاب
مسؤولة التدريب والتطوير في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات عواطف محمد الدريبي، قالت: إن هاتين الشخصيتين محببتان لدى الأطفال، وبرنامج نبراس سخرهما لتعزيز القيم لدى الأطفال ويسعى لإكسابهم عدداً من القيم ذات الأهمية التي تسهم في حمايتهم، وبناء شخصيتهم لتجعلهم أطفالاً فاعلين وبعيدين عن محيط المخدرات، تلك الآفة باتت عدواً للحياة، بل لا تقل خطراً عن الإرهاب الذي يهدد حياة البشر.
وبينت أن البرنامج يستهدف عدداً من القيم، منها: قيم عقدية، كحب الله والإيمان به، وقيم وطنية كحب الوطن وحب المليك، والتعرف على حكام المملكة، والتعرف على مفهوم الوطن والواجبات الوطنية، حتى يعتز الطفل بوطنه والإنتماء إليه، ومنها كذلك قيم أخلاقية كالأمانة والصدق والتعاون، ويتضمن البرنامج كذلك قيماً تتعلق بالأسرة كبر الوالدين، والإحسان إلى الآخرين، وقيماً مادية تتصل بالاعتدال في الإنفاق وأهمية الإدخار. وأشارت الدريبي بأن البرنامج خضع لمرحلة تجريبية وتقييمية من متخصصين في مجال التقويم لأهداف البرنامج ومحتواه وأدوات التنفيذ وآليته، بما يحقق الأهداف المنشودة التي ساهمت في توسعه في كافة مناطق ومحافظات المملكة.
تعاون الأهالي
من جهتها، أشادت المدربة نورة العتيبي بالحس التربوي العالي الذي يتمتع به أهالي الأطفال الصغار الملتحقين بالبرنامج، داعيةً جميع الأهالي بإلحاق أبنائهم بهذه البرامج لما فيه مصلحة أبنائنا الصغار.
وتواصل العتيبي بقولها: «بأنني التحقت بالدورة المخصصة للتدريب على كيفية تنفيذ برنامج «نبراس القيم مع باسم وبسمة» والإستراتيجيات المتبعة، وأساليب تطبيق القيم الأساسية للبرنامج مع الأطفال والأنشطة الداعمة لها.
وتتحدث عن إحدى المتدربات لديها وهي المتدربة الصغيرة سارة البدر ـ 9 سنوات ـ وقالت عنها إنها ترى بأنها وجدت في برنامج نبراس الشيء الكثير، ذاكرة أن ساره تقول: «لم أتخيل بأنني سأجد هذا الكم الهائل من المعلومات الجديدة على تفكيري»، وتواصل: «إن البرنامج مفيد جداً للصغار وأنصح جميع الأطفال بالالتحاق بالبرنامج». وتنقل قصة الصغيرة لما خالد ـ 9 سنوات ـ التي قالت: «تعلمت العديد والعديد من المعلومات الجديدة بأسلوب قصصي جميل: مثل: تسلسل حكام المملكة، وكان وجود شخصيات باسم وبسمة حيوياً وفعالاً مع المتدربين واستمتعنا معهم كثيراً.
وفي نهاية الحدث مع المدربة العتيبي قالت: إن شخصيات باسم وبسمة تأتي ضمن آليات الخطة الموجّهة للأسرة والطفل بأساليب سهلة، يسهل استخدامها في بناء الأخلاق والسلوكيات الإيجابية من خلال الرسائل المقدَّمة في برنامج تعزيز القيم لدى الأطفال، وهذه الشخصيات تقدم على هيئة حلقات، تعرض عبر شاشات التليفزيون واليوتيوب ويمكن للأطفال متابعتها لما فيها من الفائدة.