دعت دولة الإمارات العربية المتحدة السبت إلى ضمانات أوروبية وأميركية لتنفيذ أي اتفاق محتمل مع قطر، مؤكدة في الوقت ذاته أن الأزمة عادت إلى مربعها الأول بعد “تسريب” الشروط الخليجية للدوحة لإنهاء الأزمة. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش لصحافيين في دبي “لا نريد وساطة أوروبية، وأعتقد أن الأوروبيين لا يريدون لعب دور الوسيط. دورهم يجب أن يكون الضغط على قطر”.

وأوضح “نحن نرى أن أحد الأفكار المطروحة أن هذه الضمانات تكون بنوع الرقابة الأوروبية الأميركية”، مضيفاً “لا بد أن يكون لدينا نظام ضمانات ونظام مراقبة وهناك اهتمام أوروبي أميركي كبير جداً بهذه الفكرة”.

وتقدمت الدول الأربع بمطالب إلى قطر لرفع الإجراءات التي اتخذتها بحقها وبينها إغلاق قناة “الجزيرة”. ولم يتم الكشف رسمياً عن هذه المطالب إلا أن الوثيقة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي واتهمت أبو ظبي الدوحة بتسريبها.

ورأى قرقاش أن هذا التسريب “يعيد الأزمة إلى مربعها الأول” ويعرقل وساطة كويتية بين الأطراف المتنازعة.

لكنه شدد على أنه “ستكون هناك محاولة دبلوماسية أو اثنتان، وبعد ذلك إن لم ينجح الأمر (…) ستتغير علاقات قطر مع الدول الثلاث” الخليجية.

وتابع قرقاش إن “مجلس التعاون في أزمة لأن أحد الأعضاء يريد أن يلعب بقوانينه الخاصة وأن يسجل أهدافاً في مرمى فريقه”.

وقال المسؤول الإماراتي إن “الأتراك انسحبوا من قطر في 1916 وبعد 101 سنة رجعوا إليها من جديد. لتركيا مصالح كبيرة جداً في المنطقة، ونتمنى من تركيا أن تتعامل مع الوضع بتعقل”.

ورأى أن “هذا التصعيد لا معنى له ففي نهاية المطاف (وجود) ألف أو ألفين أو ثلاثة آلاف جندي تركي هو شعور بعدم الثقة لدى الحكومة القطرية وعدم الاستقرار والتوازن”.