أكدت قيادة عمليات قادمون يا نينوى، أن القوات العراقية حررت حي الفاروق الأولى في المدينة القديمة بالساحل الأيمن للموصل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وذكرت القيادة في بيان لها تلقت “الرياض” نسخة منه، إن “قطعات مكافحة الإرهاب حررت حي الفاروق الأولى في المدينة القديمة بالساحل الأيمن ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة في الارواح والمعدات”. كانت قيادة العمليات المشتركة قد أعلنت في وقت سابق أن المدينة القديمة بالموصل لم يتبقَ منها سوى نسبة أقل من 1 بالمئة،مشيرة إلى قرب تحريرها بالكامل.

في الاثناء، كشف مصدر امني في الموصل، عن مقتل ثلاثة من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي باشتباكات مع بعض النازحين الفارين من ناحية المحلبية.

ولفت المصدر في حديثه لـ “الرياض”، إن ” مجموعة من الشباب الفارين من ظلم تنظيم “داعش” في ناحية المحلبية باتجاه القوى الأمنية تمكنوا من قتل ثلاثة عناصر من التنظيم ومن بينهم القيادي البارز عبد ركراك”.

واضاف “كان الشباب مسلحين عندما اشتبكوا مع الدواعش” مشيراً إلى “استشهاد احد الشباب حيث تم التمثيل بجثته وعلقوه في السوق العصري بمركز ناحية المحلبية”.وقال الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أمس إن معركة الموصل ستنتهي بالسيطرة الكاملة على المدينة من تنظيم “داعش” في غضون “أيام قليلة جدا إن شاء الله” بعد أن أخفق المتشددون في محاولة الاشتباك مع القوات المهاجمة.

ويقود الأسدي المعركة ضد المتشددين في المدينة القديمة ذات الشوارع الضيقة والمزدحمة بالسكان والتي تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة.

وأضاف في مقابلة مع تلفزيون رويترز “الموصل وبالتحديد هي المنطقة القديمة لم يبق لها إلا الشيء القليل. الآن كل المحاور الثلاثة أصبحت على خط واحد، وتحديدا على شارع الفاروق. وإن شاء الله العملية مستمرة وستنطلق إلى المرحلة الأخيرة. يعني المرحلة النهائية اللي هي الوصول إلى النهر”.

و واصلت القوات العراقية الاثنين عمليات البحث في الأحياء الغربية لمدينة الموصل التي استعادتها قبل أسابيع، بعد هجوم مباغت شنه تنظيم “داعش” مساء الأحد، وأسفر عن سقوط قتلى، بحسب ما أفاد مسؤولون.

وأثار الهجوم الذي تبناه تنظيم “داعش”، ذعرا بين السكان الذين عادوا إلى حيي اليرموك والتنك في غرب الموصل.

وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لوكالة فرانس برس إن “المجموعة خرجت مع النازحين واستقرت في حي التنك. أعادوا التجمع وانطلقوا بهجمات مضادة.

وأضاف “بعد التعرض ليل البارحة (الأحد)، وصلت قواتنا إلى المكان وصدت الهجوم. الآن لم يبق شيء، فقط مجموعتان محاصرتان، ويتم تفتيش اليرموك من بيت إلى بيت. سنقوم بعمليات تفتيش في كل الجانب الأيمن (غرب الموصل)”.

وأوضح مصدر طبي في قوات مكافحة الإرهاب لفرانس برس إن الهجوم أسفر عن سقوط “شهداء تم قتلهم من قبل داعش”. ولفت إلى أن ما بين 15 إلى 20 عنصرا من التنظيم المتطرف قتلوا خلال الاشتباكات مع القوات الأمنية.