أعلن الجيش التركي أمس إن القوات التركية ردت بإطلاق نيران المدفعية خلال الليل قبل الماضي ودمرت أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية بعد أن أطلق مقاتلو هذه القوات النار على قوات تدعمها تركيا في شمال سورية.

وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية في القتال ضد تنظيم “داعش” في سورية رغم احتجاجات متكررة من تركيا التي تعتبر المقاتلين الأكراد السوريين إرهابيين وتخشى أن يؤجج تقدمهم تمردا كرديا في تركيا. وقال الجيش التركي في بيان إن وحدات حماية الشعب الكردية استهدفت بنيران الأسلحة الآلية مساء الثلاثاء عناصر للجيش السوري الحر المدعوم من تركيا في منطقة مرعناز جنوبي بلدة أعزاز بشمال سورية. وقال البيان العسكري “استُخدمت مركبات الدعم الناري في المنطقة للرد بالمثل على النيران المعادية وتم تدمير أو تحييد الأهداف المحددة”.

وقالت محطة خبر تورك إن دوي نيران المدفعية كان مسموعا في بلدة كلس الحدودية التركية القريبة.

وكانت وكالة إخلاص التركية للأنباء قد ذكرت في وقت سابق إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية أطلقوا نيران أسلحة آلية ثقيلة بشكل مكثف في نحو الساعة 9.30 مساء(1830 بتوقيت جرينتش) مساء الثلاثاء من منطقة عفرين في شمال غرب سورية. ولم يتضح ما إذا كان تبادل إطلاق النار أسفر عن سقوط قتلى أو جرحى. وأدى قرار اتخذته الولايات المتحدة الشهر الماضي بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية في إطار المعركة التي تستهدف السيطرة على الرقة معقل تنظيم “داعش” في سورية إلى إثارة غضب تركيا، وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا والذي تعتبره أيضا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.