استنكر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف لشيخ د. عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان – في خطبة الجمعة – ما قام به المعتدون في رمضان ، وفي مكة ، وقرب الكعبة ، من أعمال إرهابية لا يقبلها الشرع والعقل ، فلم يراعوا حرمة رمضان ، ولا حرمة بيت الله الحرام ، ولا حرمة دماء المؤمنين الصيام.

وقال : إنما هي من كيد أعداء الإسلام ، وتجاسر المحاربين الذين يسعون في الأرض فسادا وللبيت رب يحميه ، وقد توعد الله من انتهك حرمته فقال : ” إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذين جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم “.

وقال : في انصرام الازمان أعظم معتبر ، وفي تقلب الأيام أكبر مزدجر ، قال تعالى } إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآية لقوم يتقون { لقد ودّعنا قبل أيامٍ قليلةٍ شهراً كريماً ، وموسماً عظيماً من مواسم الخير والبركة ، كان عامراً بالأرباح والعطايا والهبات ، والمغفرة والرحمات ، المشاعر جياشة ، والعيون فياضة ، والقلوب مخبته وجلة ، والجوارح نشطة مقبلة ، حلق الذكر ورياض الجنان عامرة بالذكر والقرآن ، قد نزلت السكينة ، وغشيت الرحمة.

وأكد إمام الحرم أن للعبادة أثر في سلوك صاحبها قال تعالى } إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر { ومن علامات قبول الأعمال تغير الاحوال إلى أحسن حال ،وفي المقابل فإن من علامات الحرمان وعدم القبول الانتكاس بعد رمضان ، وتغير الاحوال إلى الأسوأ ، فالمعاصي يجر بعضها بعضا ، لافتا إلى إن طرق الخيرات كثيرة وإن أبوابها لمفتوحة وإن الحق لواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون ، فخذوا عباد الله من كل طاعة بنصيب } يأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون {

وأشار إلى أن الصبر على المداومة والاستقامة والثبات من أعظم القربات ، فالثبات والاستمرار دليل على الاخلاص والقبول } واحب الأعمال إلى الله ادومها ، وكان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ديمه { فالثبات الثبات على الطاعة ، والاستقامة الاستقامة على البر ، والمداومة المداومة على العمل .