سار آلاف الأشخاص اليوم السبت في شوارع لندن احتجاجًا على تدابير التقشف التي اتخذتها حكومة تيريزا ماي، معتبرين أن رئيسة الوزراء خسرت أي شرعية بعد النكسة التي لحقت بها في الانتخابات التشريعية في 8 يونيو.

وسار المتظاهرون خلف لافتة عريضة كتب عليها “المحافظون، أخرجوا”، فيما رفع البعض لافتات كتب عليها “الاقتطاعات (في الميزانية) تكلف أرواحًا”، في إشارة إلى سياسة التقشف التي ينتهجها المحافظون الذين يحكمون بريطانيا منذ 2010.

وتعاني رئيسة الوزراء من أزمة زعامة منذ الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في 8 يونيو، وكانت دعت إلى هذه الانتخابات اعتقادًا منها أنها ستفوز فيها، غير أنها كلفتها غالبيتها المطلقة وقسمًا كبيرًا من اعتبارها.

وكتبت حركة “جمعية الشعب” المعارضة للتقشف، وهي من منظمي التظاهرة، في بيان أن النتيجة تعتبر “رفضًا” واضحًا للمحافظين، ولفتت إلى أن حريق برج غرينفل الذي أوقع ما لا يقل عن ثمانين قتيلاً في لندن هو “المثال الأكثر مأسوية على ما يمكن أن تكون عليه عواقب التقشف”.

ونظمت تظاهرة أخرى في بلفاست حيث طالب آلاف الأشخاص بتشريع زواج المثليين في ايرلندا الشمالية، ويشكل هذا الملف إحدى نقاط الخلاف التي تؤخر إنجاح المفاوضات الرامية إلى تشكيل حكومة محلية ائتلافية جديدة، وقال زعيم شين فين جيري آدامز “لا أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بحلول الاثنين”.