تشارك وزارة الداخلية بالمملكة في المؤتمر العربي الثاني عشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني، والمنعقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بمشاركة ممثلين عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ووزارات الداخلية في الدول العربية، ورأس وفد المملكة مساعد مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية معيجل الرويسي.
ويبحث المؤتمر عددًا من الموضوعات من بينها نتائج تطبيق توصيات المؤتمر العربي الحادي عشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني وإستراتيجية تطوير أداء الإعلام الأمني العربي في صيغتها المعدلة والخطة المرحلية المنفذة للإستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب، إلى جانب الاطلاع على التجارب الأمنية في استخدام الإعلام لمكافحة الإرهاب وعلى دراسة حول المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارات الداخلية.
من جهته أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب د. محمد بن علي كومان أهمية الدور البارز للإعلام وخاصة الإعلام الإلكتروني الذي أصبح في الوقت الحاضر منافسا كبيرا للإعلام التقليدي من صحف وإذاعات وقنوات تلفزيونية، مشيرًا إلى الاعتماد المتسارع على الفضاء الإلكتروني وشيوع استعمال الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية الأمر الذي خول لهذا الإعلام تأثيرًا غير مسبوق في الرأي العام ما دفع عصابات الإجرام المنظم خاصة التنظيمات الإرهابية إلى استغلاله في ارتكاب الجرائم المختلفة.
وبين أن مجلس وزراء الداخلية العرب بصدد إنشاء فريق خبراء عرب متعدد الاختصاصات لمواجهة الجريمة الإلكترونية، مبرزًا في هذا الصدد ما يقوم به المكتب العربي للإعلام الأمني والمكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب من جهود قيمة في مجال رصد المواقع والصفحات الإلكترونية التي تستخدم في الإرهاب وفي ترويج الفكر المتطرف وإتاحتها للدول الأعضاء.
وشدد د. كومان على أن المخاطر التي تنجم عن شبكة الإنترنت وعن مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن لا تحجب الفوائد الكبيرة التي يمكن أن تجنيها وزارات الداخلية والأجهزة الأمنية العربية من استخدام هذه الوسائل الجديدة في التواصل مع المواطنين وتعزيز الشراكة في مواجهة الجريمة، مؤكدًا أن على عاتق أجهزة الإعلام الأمني مسؤولية كبيرة في هذا الصدد لأنها الواجهة التي يتم من خلالها التواصل مع وسائل الإعلام ومع الجمهور العريض.
ولفت إلى أن بعض بنود جدول أعمال المؤتمر تكشف اليوم الاهتمام الذي يجب أن توليه أجهزة الإعلام الأمني العربية للفضاء الإلكتروني من خلال استعراض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارات الداخلية العربية، وهو ما يسمح بالاطلاع على الإنجازات المتميزة والاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة.