الكثير من الناس يعيش “أزمة” مالية في كيفية إدارة الراتب ويعتقد أن المصاريف كثيرة والراتب لا يكفي ولكن “الذكاء” المالي يوفر الكثير، ومما يساعد في زيادة الإدخار هو تحديد الأولويات للفرد أو الأسرة ومراقبة المصروفات لمعرفة أي بند يحتاج ضبط.

وفي هذا الصدد يقول المستشار الاقتصادي عبدالرحمن الزومان  “إن المصروفات الثابتة هي من يقضم الدخل ويقلل الأرباح، ولابد من تقليلها والسيطرة عليها، والتفنن في تقليصها لأنها مايضطر الافراد والشركات والدول للاستدانة فهي بند ثابت ليس له علاقة بكمية الإنتاج والبيع والدخل، وتخفق وتفلس الشركات التي لاتستطيع كبحها في المستوى المناسب”.

وأضاف أن هذه المصروفات الثابتة في بنود كالرواتب والفواتير والأكل والشرب لذلك الاقتصاد في هذه المصروفات ومراقبتها باستمرار وعدم المبالغة فيها والاكتفاء دوماً بالحد الأدنى منها يصب مباشرة في المستقبل المالي الآمن للفرد والمنشأة والدولة.

من جهته أشار المستشار المالي عاصم الرحيلي، أن الكثير يتساءل كيف يتعامل مع المصاريف السنوية الثابتة مثل “ايجار البيت وتكاليف السفر للإجازة السنوية والهدايا في الأعياد أو مصاريف المدارس، لأن البعض للأسف يتجاهل هذه المصاريف لحين تاريخ استحقاقها، وبالتالي يضطر للاقتراض، أو بيع أسهم لتلبية هذه الالتزام.

وأضاف الرحيلي أن شرح الطريقة بسيط جداً مثال ذلك “ايجار البيت يبلغ 24 ألفا والسفر 15 ألف والهدايا 3 آلاف والمدارس 20 الف سيكون المجموع الكلي 62 الف ريال، نقوم بعد ذلك بقسمته على 12 شهرا، وهي عدد شهور السنة وستكون النتيجة 5166 ريالا، وهذا المبلغ ستقوم باستقطاعه شهرياً فور نزول الراتب، وستقوم بتحويلة لصندوق المرابحة، بحيث اذا جاء موعد الدفع ستجد أن المبلغ جاهز في صندوق المرابحة، ثم تقوم ببساطة باسترداد للمبلغ الذي تحتاج لدفعه قبل وقت استحقاقه ليومين عمل لايداع المبلغ في حسابك الاستثماري.