أكد عدد من العاملين في قطاع التأمين والسياحة، ضعفاً في الإقبال على وثائق التأمين على السفر، مشيرين إلى أن التأمين على السفر يشكل أقل من 10% من إجمالي الاقساط لافتين إلى أن وثائق التأمين على السفر تغطي مخاطر عدة قد يتعرض لها الفرد، مثل فقدان الأمتعة أو السرقة، إضافة إلى الحالات الصحية الطارئة وإلغاء أو تأخر الرحلات الجوية.

من جهته قال المختص في التأمين د. فهد العنزي إن بوليصة التأمين على السفر تغطي المخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها العميل أثناء فترة سفره، وتعويضه في حال فقدان الأمتعة، أو السرقة، أو تعرّضه للحوادث المرورية، أو لعارض صحي طارئ.

وأكد العنزي أن سفارات تطالب بوثيقة التأمين على السفر التأمين الصحي، شرطاً للحصول على تأشيرة السفر، خصوصاً إلى بريطانيا، إضافة إلى الدول المنضوية في اتفاقية تأشيرة الشينغن.

وذكر أن وثائق التأمين السياحي تسعر بناء على مدة الإقامة والوجهة التي يقصدها المسافر ذهاباً وإياباً، مشيراً إلى أن الطلب يبدأ على هذا النوع من الوثائق خلال موسم الإجازات السياحية.

وأوضح العنزي أن وثائق التأمين على السفر ليست شاملة، وإنما تغطي المخاطر الطارئة التي يتعرض لهم، مبيناً أن بعض الدول تشترط الحصول على وثيقة التأمن الصحي، نظراً لكثير من الحالات والمشكلات التي يتعرض لها السياح والمسافرون، ما يضطر الدولة إلى أن تعالجهم على نفقتها.

ولفت إلى اختلاف سقف التغطية من وثيقة إلى أخرى، باعتبارها تحتوي على فئات عدة، ولكل واحدة منها تغطية خاصة وحدود جغرافية معينة، مشيراً إلى أن أقساط التأمين على السفر تصل إلى 10٪ فقط من إجمالي أقساط التأمين في المملكة، وغالباً ما تكون وثائق للتأمين الطبي.

من جهته قال المختص بالتأمين رائد الحميد أن هناك ضعفا في الإقبال على التأمين على السفر في السوق السعودي، مقارنة بالمنتجات التأمينية الأخرى، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب المزيد من التوعية من قبل شركات التأمين لمنافع وثيقة تأمين السفر فكثير من الناس لا يعرف بأنه يوجد منتج تأميني يسمى بتأمين السفر إلا عندما يكون من ضمن متطلبات إصدار تأشيرة السفر من قبل بعض سفارات الدول كتأشيرة سفر الشنغن مثلاً.

وأكد الحميد إن متوسط أسعار وثائق تأمين السفر لدى بعض شركات التأمين في السوق المحلي لدول منطقة الشنغن تبدأ أسعارها من 50 ريالا تقريبا إن كانت مدة السفر لغاية 5 أيام و120 ريالا تقريبا إن كانت مدة السفر لغاية شهر وفي حدود 400 ريال لمدة عام، أما وثائق تأمين السفر لجميع دول العام فتبدأ أسعارها من 150 ريالا تقريبا اذا لم تتجاوز مدة السفر 5 أيام، و300 ريال تقريباً اذا كانت مدة السفر لغاية شهر، وفي حدود 550 ريالا تقريباً لمدة سنة كاملة.

وأشار إلى أن حدود التغطية التأمينية لوثيقة تأمين السفر تختلف من شركة تأمين لأخرى، ولكن بقراءة لوثائق تأمين السفر لإحدى شركات التأمين، نجد بأن قيمة الحد الأقصى للتعويض الذي تدفعه الشركة للمؤمَّن له تتفاوت حسب نوع التغطية التأمينية المشمولة بوثيقة التأمين، لافتاً إلى أن قيمة التعويض عن تأخر وصول الأمتعة هو 920 ريالا، والتعويض عن فوات ميعاد المغادرة 1,900 ريال وكذلك الأمر بالنسبة إلى منافع التنويم بالمستشفى، والتعويض عن الممتلكات الشخصية قد يصل إلى 8,000 ريال، والتعويض عن اختصار مدة الرحلة وكذلك عن إلغائها 15,000 ريال، والتعويض عن الحوادث الشخصية 100,000 ريال، أما بالنسبة للتعويض.

وأضاف الحميد أن نسبة التعويض عن المسؤولية تجاه الغير في الوثيقة وهو أمر في غاية الأهمية خاصةً عند السفر لبعض الدول الأجنبية يصل إلى مليونين ريال، ويصل التعويض عن المصاريف الطبية الطارئة إلى ثلاثة ملايين ريال. وهناك تغطيات إضافية مُختلفة ولكل تغطية مشمولة بالوثيقة حد مُختلف للتعويض، مطالباً بقراءة وثيقة التأمين بعناية ومعرفة منافعها وشروطها واستثنائها بشكل جيد لتعرف حقوقك والتزاماتك فيها.